الأحد، 19 فبراير 2012

هآرتس: تمرد المدرسين الإسرائيليين دليل اقتراب "الربيع الإسرائيلي"


أ.ش.أ - أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، السبت، أن بوادر التحول في إسرائيل أصبحت واضحة وأن حلول، ما أطلقت عليه، "الربيع الإسرائيلي" أصبح أمرا قريب المنال، مستشهدة على ذلك بتمرد المدرسين الإسرائيليين على بعض الأمور المتعلقة بأعمالهم.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني،: "أصبح بإمكان الإسرائيليين الآن مشاهدة البودار الأولى للمعارضة المدنية بدلا من انتهاج سياسة الانحناء والمثول أمام القيادات والرؤساء"، موضحة أن عصر الخنوع بدأ في الانتهاء.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأجواء في إسرائيل مازالت مظلمة وملبدة، إلا أن التفاؤل بـ"الربيع الإسرائيلي" أصبح أمرا قائما، مستشهدة برفض المدرسين الإسرائيليين الاستمرار في مزاولة دور "الترس" الصغير داخل آلة، وان هذا الترس بدأ في الثورة والتمرد على كل من ثبتوه في هذا الوضع.

وأشارت الصحيفة إلى ان الرسالة التي وجهها المدرسون إلى وزير التعليم ليحيطونه علما بأنهم لن يخرجوا في جولات تراثية إلى مدينة الخليل مع طلابهم في رحلات تستغل الطلاب والمدرسين لكي يصبحوا رهائن لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأنهم لن يمتثلوا لأي ضغوط أو تهديدات حيث إن "ضمائرهم تمنعهم من أن يكونوا عملاء لهذه السياسة".

وبررت "هاآرتس" موقف المدرسين وغيره من المواقف المشابهة في إسرائيل بزوال الخوف من الوزير أو الشخص المسئول، حيث أصبح الفرد يستخدم اسمه الحقيقي دون خوف في التعبير عن آرائه.

وألقت الصحيفة الضوء على رفض المدرسين تأييد الحملة الانتخابية لوزير التعليم "جدعون ساعر" أو أن يعملوا على خدمتها، مؤكدين أنهم أصبحوا في حالة صحوة من السبات ولن يسمحوا مجددا بأن يتم حشدهم لمثل هذه الأمور.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من الأعداد الكبيرة للمدرسين الذين أجبروا على الانضمام إلى هذه الرحلات، إلا أن المئات من المدرسين قد وقعوا على الخطاب الذي وجه إلى وزير التعليم فيما أبدى الكثيرون اعتزامهم التوقيع على خطابات مشابهة.

 وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 300 محاضر وقعوا على بيان يطالبون فيه وزير التعليم بإسقاط خطته للاعتراف بكلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة "آرئيل" وتحويل مركز الجامعة هناك إلى جامعة كاملة.

ووجه المدرسون تحذيرا نصه: "نعتبر أنه من واجبنا أن نوقف محاولة تسخير المؤسسات الأكاديمية لخدمة الاحتلال، هناك حالات مضت في التاريخ تم فيها حشد وتعبئة الأوساط والأجهزة الأكاديمية لخدمة الأهداف السياسية للحكومة وانتهت بتدمير التعليم العالي".

واختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "أن المدرسين الإسرائيليين ليسوا جنودا ولا عمالا متعاقدين، لذا فمن حقهم أن يثوروا إذا ما رأوا خطأ يتعلق بأعمالهم".