السبت، 31 ديسمبر 2011

شباب الثورة: ظهور ما يسمى بـ«الحرس الثوري المصري» يستهدف تشويه الثورة قبل 25


أثارت الدعوة التي أطلقها مجموعة من الشباب لتكوين ما يسمى بـ«الحرس الثوري المصري»، على غرار الحرس الثوري الإيراني، استنكارا واسعا لدى جميع أعضاء ائتلافات وحركات شباب الثورة وكذلك الخبراء الاستراتيجيين الذين أكدوا أن ظهور تلك الدعوة في هذا التوقيت، يعد استمرارا لمسلسل تشويه صورة شباب الثورة المصرية، وإظهارهم كأنهم دعاة فوضى ولا يحرصون على مصلحة مصر، وهو ما حاول المجلس العسكري إشاعته في بياناته الأخيرة لضرب الاستعداد لاحتجاجات 25 يناير القادمة والتي تطالب بإسقاطه.

حيث أكد الدكتور معاذ عبد الكريم، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، أن هذه الدعوة تقف ورائها جهات مخابراتية تهدف إلى تشويه صورة شباب ثورة مصر، بظهور حركة أو تجمع يدعو إلى حمل السلاح لتأليب الشعب المصري على الثوار، خاصة قبل حلول الذكرى الأولى للثورة المصرية في 25 يناير القادم.

وأبدى عبد الكريم دهشته من ادعاء هذه الفئة أنهم يهدفون إلى استقلالية مصر عن أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي يقولون أنهم يستمدون فكرهم من الفكر الإيراني وأن مرشد الثورة الإيرانية آية الله خامنئي ملهم لهم، خاصة فيما يتعلق بموضوع حمل السلاح، ودعوات اقتحام السفارة الأمريكية، وأوضح أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق بين شباب الثورة المصرية، مشيرا إلى أن الثورة المصرية تستمد شرعيتها من استقلالية مصر وأن مصلحتها لا تتخطى بأي حال من الأحوال ما يريده الشعب المصري، بتحسين مستقبل البلاد، وأن جميع قرارات شباب الثورة لا تنبع إلا من مصلحة وطنية ولا تتبع أي فصيل أو حركة في أي مكان خارج حدود الدولة المصرية.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، أن هذه الدعوة لا تعبر إطلاقا عن شباب الثورة المصرية، وأنه ربما يكون مخططا لتشويه صورة شباب الثورة، خلال هذه الفترة، خاصة قبل 25 يناير.

وكانت مجموعة من المواقع الإخبارية، قد تناقلت تقريرا عن مجموعة من الشباب، قاموا بتأسيس حركة تحت اسم: "الحرس الثوري المصري" على غرار الحرس الثوري الإيراني، مؤكدين أن هم من اقتحموا السفارة الإسرائيلية ويدعون لاقتحام نظيرتها الأمريكية في 25 يناير القادم، مؤكدين أنهم يستلهمون فكرهم من فكر آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.


- الدستور الأصلي

الاخوان المسلمون: هدفنا في الخلافة الراشدة بات قريباً



في رسالته الأسبوعية، قال الدكتور "محمد بديع" - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - إن تكوين الخلافة الراشدة من الأهداف المرحلية التي حددها الإمام "حسن البنا" لتحقيق الغاية العظمى للجماعة، وهى أن تحيا من جديد الدولة المسلمة وشريعة القرآن، مشيرا إلى أن تحقيق الغاية العظمى بات قريبا بعد ثورات الربيع العربي.

وأوضح "بديع" أن الإمام "البنا" حدد لما وصفه بـ"الغاية العظمى"، أهداف مرحلية ووسائل تفصيلية تبدأ بإصلاح الفرد ثم بناء الأسرة، ثم إقامة المجتمع ثم الحكومة، فالخلافة الراشدة فأستاذية العالم.

واعتبر بديع أن من وصفهم بـ"المناوئون" يحاولون أن يعطلو الإخوان أو يشغلوهم بمعارك جانبية ودعاوي براقة زائفة، يمزقون بها صفوف الأمة ويغرقونها في الجدل العقيم، وأضاف: "وصل الأمر إلى استدراج لمعارك ومواجهات مختلقة،  بل إلى إسالة دماء طاهرة بريئة كل ذلك لتعطيل المسيرة وإجهاض الثورة وشغلنا عن غاياتنا العظمى وأهدافنا المحددة".

وحذر "بديع" مما وصفه بـ"محاولات" تفريق الأمة إلى اتجاهات متضاربة وتمزيق الصف الواحد إلى شبابٍ وشيوخ ورجال ونساء ومسلمين ومسيحيين ومذاهب وفرق، وقال: "نحن نحتاج إلى كل طاقات الأمة وخبراتها، نحتاج إلى حماس الشباب وقوته، وإلى حكمة الشيوخ وخبرتهم من سبق جهادهم، يجمعهم جميعاً صدق الحب والإخلاص والثقة والهدف المشترك".




- الدستور الأصلي

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

صحيفة: سوزان تطلب تدخل السلطات البريطانية لحماية ''مبارك''



ارسلت سوزان مبارك ثلاث مذكرات للحكومة البريطانية الأربعاء الماضى، تطالب فيها بسرعة تدخل السلطات البريطانية لإنقاذ زوجها من السجن، لعدم توافر الخدمات الصحية المناسبة لزوجها، موضحة ان القانون البريطاني ينطبق عليها وعلي اسرتها باعتبار أنها تحمل الجنسية البريطانية هى وأسرتها.
 
وطبقا لصحيفة روز اليوسف، فإن زوجة الرئيس السابق أرفقت بمذكراتها نسخ لآخر تعديلات بنود القانون البريطانى والأوروبى الصادرة من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أعدها فريق قانونى أوروبى تمت الاستعانة به للدفاع عن مبارك ضمن وفد المحامين البريطانيين، وأشارت مذكرات سوزان إلى أن نجليها على شفا الانهيار فى محبسيهما.
 
وطالبت سوزان مبارك، بريطانيا، بالتدخل السريع والضغط على مصر، لمعاملة مبارك معاملة الرؤساء وإخلاء سبيل نجليها ووضعهم تحت الإقامة الجبرية فى منزلهم كما حدث عقب التنحي وخروجهم من القاهرة لشرم الشيخ فى 11 فبراير 2011.
 
ووفقا لروز اليوسف، فأن احدي البرقيات ارسلها مبارك بنفسه، هنأ فيها الحكومة البريطانية بعيد الميلاد، وطالب بعدم السماح بتصويره فى وسائل الإعلام خلال نقله من مقر سجنه بالمركز الطبى إلى قاعة محاكمته بأكاديمية الشرطة، موقعا على البرقية باسم الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية.
 
وفى نفس المذكرة طالب جمال مبارك الحكومة البريطانية بإرسال لجنة تحقيق ومتابعة بريطانية أمريكية دولية للاطلاع على المستندات الرسمية التى قال إنه يملكها وتتعلق بوجود تخطيط مسبق لجماعة الإخوان المسلمين - على حد زعمه - مع جهات أجنبية للاستيلاء على الحكم مقابل امتيازات لأوروبا وأمريكا لم يمنحها نظام مبارك لأحد .
 
كما برأ جمال مبارك والده المخلوع معترفا، بأنه كان يتلقى التقارير الهامة نيابة عن والده خلال الخمسة أعوام الأخيرة من حكم مبارك بسبب مرضه وعدم قدرته على التركيز، مؤكدا أنه كان يتلقى نسخة أمنية كل خمس دقائق فى غرفة عمليات مصغرة أقيمت فى قصر الرئاسة منذ إندلاع الثورة، مؤكدا أن والده لم يعط أوامر بإطلاق النيران على شهداء الثورة .
 
وطلب جمال من الحكومة البريطانية التدخل لحمايتهم ونقلهم إلى مكان تحترم فيه حقوق الإنسان شاكيا من ظروف اعتقاله وأخيه فى سجن مزرعة طرة، وطلب ضرورة معاملتهم كمواطنين بريطانيين، ملقيا باللوم على حكومة لندن لعدم الوقوف بجانب والده وأسرته فى محنتهم.
 
كما اتهم جمال شخصيات مصرية بعينها بتصفية حسابات شخصية معه ومع أسرته وأن هؤلاء حولوا 3 مليارات دولار أمريكى فى الفترة من مايو إلى ديسمبر 2011 طبقا لزعمه من أرصدة مبارك المحمية التى تعرفها واشنطن فى بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن حدوثه إلا بتواطؤ من الأجهزة الأمريكية.
 
وطلب جمال من المفوضية العليا الأوروبية، ضرورة رفع القرار الذى وصفه بالجائر وغير القانونى الصادر فى مارس 2011 برقم 270 ويقضى بتجميد أرصدة عائلته وأسرتهم.
 
وشكا جمال وعلاء، وزارة الداخلية المصرية، واتهماها بمنعه وأخيه ووالده من التواصل عبر التليفون عملا بكافة القوانين الدولية المطبقة على السجناء بالعالم وهو ما يراه ضد حقوق الإنسان وهو الأمر المتسبب فى أزمة نفسية حادة لعائلته حاليا وطلب مساعدتهم لدى السلطات المصرية لأغراض إنسانية.
 
وكشف جمال لأول مرة، عن علاجه فى محبسه مع مرض نفسى، بسبب ما وقع لهم مؤكدا أنه يتناول أدوية نفسية تعينه على تحمل السجن وظروفه وشوقه لابنته وزوجته.
 
وطلب جمال وعلاء معا التأكيد على عدم رغبتهما فى التصوير بكل أنواعه خلال فترة نقلهما لحضور الجلسات وطالبا بعدم تصوير والدهما وهو على فراش المرض أثناء نقله لأن ذلك فيه حط من شأنه دون وجود حكم بذلك، وهو ما يتعارض كما ذكر مع القوانين الأوروبية وحقوق الإنسان .

- مصراوي

ألعاب الفيديو بين مضامين السلوك الجيد والضار


سنةٌ جديدة، تستعد معها شركات إنتاج ألعاب الفيديو بأنواعها المختلفة لإطلاق منتجاتها الجديدة .. وأصبح الترويجُ لهذه الألعاب مختلفة الأشكال والمضامين أمرا عاديّا نسي معه البعض أن العاب الفيديو لم تعد مجرد انشغال ترفيهي داخل الأسرة.. بل ضيفا دائما ومنسيا في المنزل زحف على وقت واهتمامات الأطفال والشباب وسبب حسب عدة دراسات تغيرات سلوكية جراء الإدمان الواسع عليها.. و وسط هذه الصناعة الضخمة لألعاب الفيديو تحافظُ المؤسسات العربية على موقعها في أسفل ترتيب صناعة المضامين .
تقرير مصطفى ازريد

"الامر بالمعروف" تهدد صالونات الحلاقة بعدم حلق اللحى ببور فؤاد !


فوجئ أصحاب صالونات الحلاقة بمدينة بور فؤاد اليوم، ببعض الشباب الملتحى الذى يرتدى جلبابا أبيض، ويحمل بيده عصا يحذرونهم من حلق اللحية للمسلمين واستخدم الخيوط فى تسوية حاجب الشباب والرجال، والتى تسمى بـ"التنمص" بما يخالف الشريعة الإسلامية علي حد قولهم.

وائل غنيم يفوز بجائزة المنتدى الثقافي اللبناني للإبداع العربي


منح المنتدى الثقافي اللبناني "جائزة الإبداع العربي" لعام 2011 إلى الناشط والمدوّن المصري وائل غنيم الذي تحوَّل إلى أحد الشخصيات الرمزية لثورة 25 يناير.

وقال نبيل أبو شقرا، رئيس "المنتدى الثقافي اللبناني": "حملت الجائزة هذا العام عنوان "الحرية والتقدّم"، ومُنحت لأحد أبرز رموز الثورات العربية وائل غنيم؛ تحيةً لدوره ودور الشباب العربي الذي يصنع مستقبل الحرية والتقدّم والكرامة والديمقراطية"؛ وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وجاء في بيان المنتدى: "الجائزة مُنحت لوائل غنيم، لكنها أيضا تحية لمحمد بوعزيزي ولكل شهداء الثورات العربية، تحية لتوكل كرمان وأحمد الزبير وأسماء محفوظ وعلي فرزات ورزان زيتونة، تحية للمرأة العربية التي تتصدّى لكل أشكال الفساد والاستبداد والظلامية، تحية للمدوّنين المعتقلين ولكل المعتقلين العرب، تحية لكل أبطال الثورات العربية الذين يُواجهون بصدور عارية رصاص أنظمة القمع والطغيان والرجعية".

وكان المنتدى الثقافي اللبناني قد منح جوائزه للإبداع العربي في الأعوام الماضية لعدد من المبدعين العرب، وحملت كل جائزة في السابق اسم مبدع عربي.

المصدر: بص و طل

"بابا نويل" يقتل عائلته وينتحر


قام رجل متنكر بزي بابا نويل بفتح النار على أفراد من عائلته، فقتل ستة منهم ثم اقدم على الانتحار مستخدما السلاح ذاته في مدينة صغيرة في تكساس (جنوب الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.

وقالت الشرطة «كان عيد ميلاد عاديا وشجرة العيد موجودة، وكانت العائلة قد انتهت لتوها من فتح الهدايا عندما وقعت الحادثة».
واتصل مجهول بالشرطة من مكان وقوع المأساة، لكن عندما رفعت السماعة لم يجب أحد. وبالتالي، قررت الشرطة التوجه إلى المكان.

وأوضحت الشرطة أنها عثرت على مسدسين بالقرب من جثث الضحايا السبع الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و58 عاما. وعثر على الجثث في الصالون، ولم يكن هناك أي ناجين. وأشارت إلى أن غرابفاين «لم تشهد يوما حادثة من هذا النوع».

محمد غنيم: الثوار أخطأوا بترك التحرير.. وما فعله البشري سيحاسبه عليه التاريخ .. وصوتي للبرادعي


أصحاب القرار لا يتعاملون مع 25 يناير على أنها ثورة.. وهناك شبهة “غزل” وتآلف بين الإخوان والعسكري
الوفد برئاسة البدوي مزق القوى المدنية بعد تحالفه مع الإخوان .. وحكومة شرف شتت الثوار
عرض على تولى منصب وزارة الصحة في حكومة شفيق والتعليم بحكومة الجنزوري لكني رفضت
قال د. محمد غنيم، رائد جراحة الكلى بالشرق الأوسط والسياسى البارز، إن الجو العام في مصر مليء بالإحباط وعدم التفاؤل بسبب المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن المجلس العسكري لا يتعامل مع الأحداث على أنها ثورة، وبالتالي لم يستخدم الآليات الثورية اللازمة لحماية الثورة، وأبرزها محاكم الثورة.
وأكد غنيم فى حوار لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الثوار أخطأوا في الاحتفال بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك قبل صياغة دستور جديد، والإصرار على تشكيل مجلس رئاسي من المدنيين ويضم أحد العسكريين، وارتكبوا أخطاء عديدة، منها تركهم الميدان وانقسامهم وتفتيتهم، لأن هناك جزءا من ائتلافات الثورة مصطنع ولا وجود له في الواقع ولم يكن له دور في الميدان، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام والمجلس العسكري وعصام شرف أصابوا رؤوس قيادات الثوار بنوع من التيه، فاعتقدت كل مجموعة أنها هي القوة الأهم، وبالتالي حدثت تجزئة في قوى الثورة.
وأضاف غنيم أن هناك شبهة تآلف وغزل بين الإخوان والمجلس العسكري الحاكم قائلا”- أنا لا أفهم تشكيل لجنة صياغة التعديلات الدستورية التي كان يرأسها المستشار طارق البشري، فتشكيلها يثير الشك، لأن لدينا فقهاء دستوريين كثيرين في البلد؛ لكن نفاجأ بلجنة بها قيادي بجماعة “الإخوان” وهو صبحي صالح.. ما فعله البشري ومعاونوه في هذه التعديلات سيحاسبهم التاريخ عنه. ثم يأتون ويقولون إن أي خروج على هذه التعديلات التفاف على إرادة الشعب، رغم أن التعديلات على دستور 1971 هي التفاف على إرادة الشعب.
ولفت إلى أن ميدان التحرير لم يعد نقيًا الآن مثلما كان في ثورة 25 يناير، وأن هناك خلطًا بين ثوار حقيقيين وأشخاص نزلوا الميدان قد يكونون مدفوعي الأجر، أو يعبرون عن غضب العشوائيات.
وقال “إذا نظرنا لأحداث الاشتباكات، نجد أن الذي يلقي الحجارة والمولوتوف شكلهم ليسوا ثوارا، وفى نفس الوقت لا أتصور أن قوات الجيش والشرطة لا تبادل المتظاهرين رمي الحجارة لأن لديهم آليات أخرى، فالعسكري لا يمسك بحجر ويلقيه على متظاهرين يريد أن يحتويهم. الأمر الآخر هو أن هناك عنفًا غير مبرر، فكان الأفضل أن ألقي القبض على من يلقى الحجارة وأحقق”.
وحول إذا ما كان هناك استغلال لهذه الأحداث لإجهاض الثورة، أشار الدكتور محمد غنيم إلى أنه حاليا لا يوجد ثورة فى الواقع، ثم إن أصحاب القرار لا يتعاملون مع 25 يناير على أنها ثورة إلا كانت مصر مختلفة ، وكان هناك مجلس رئاسى مدنى ودستور جديد، وان تتفرغ القوات المسلحة للحالة الأمنية لأن جهاز الشرطة سقط ويقف أحيانا كالمتفرج الشامت.
وأكد غنيم أنه ليس لديه شكوك من وجود تعمد لتأليب الرأي العام على الثورة، فعندما تقوم ثورة ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام، الأول ثوار والآخر أعداء ثورة وفريق ثالث متعاطف مع الثورة في الوسط.. الثورة المضادة مهمتها أنها تحول المتعاطفين إلى جزء من أعداء الثورة وهذا حدث بالفعل، حيث نجد أن البطالة زادت وأعمالا كثيرة وقفت وبالتالي تحولوا ضد الثورة.
ورفض غنيم دعوات إجراء انتخابات الرئاسة في 25 يناير المقبل لتعجيل تسليم السلطة وتساءل كيف نجري انتخابات رئاسية دون دستور، ودون أن نحدد شكل الدولة رئاسية أو برلمانية؟.
وحول انتخابات الرئاسة ولمن سيذهب صوته فى الانتخابات، قال غنيم لو أجريت الانتخابات وبها المرشحون الحاليون فسأعطي صوتي للدكتور محمد البرادعي لأنه يمثل مصداقية للذين قالوا “لا” للنظام السابق، ولديه رؤى وتحليلات سياسية دقيقة وواجهة دولية، وكل الانتقادات التي وجهت له انقلبت لصالحه.
وكشف غنيم عن تلقيه عرض بتولى منصب وزارة الصحة في حكومة شفيق ومنصب وزير التعليم في حكومة الجنزوري الحالية، لكنه رفض لأنه يرى أن المرحلة الانتقالية لها مهمتان أساسيتان هما الحفاظ على الأمن والاقتصاد، وفيها لا أستطيع أن أضع خطة استراتيجية لإنقاذ التعليم أو الصحة خلال هذه الظروف، أما قضية الترشح للرئاسة فهذه يمنعها الإعلان الدستوري لأني متزوج بأجنبية، ووجهة نظري أن نتيح الفرصة لأجيال أصغر.
وحول ما يمكن أن تقدمه حكومة الجنزوري، رأي الدكتور غنيم في حواره لـ”الشرق الأوسط” أن الحكومة لن تستطيع أن تضيف شيئا، لأنها ممكن أن تأخذ قرارا ولا تستطيع أن تنفذه، مضيفا أن هناك قرارات كان يمكن تنفيذها في مارس الماضي، مثل القرض الذي عرضه صندوق النقد الدولي وقيمته 3 مليارات و1.5 مليون دولار، لكن صندوق النقد الدولي يقول إن التصنيف الائتماني تغير حاليا.
وحول حصول التيار الاسلامي علي أغلبية في الانتخابات البرلمانية، قال الدكتور غنيم أن جماعة “الاخوان المسلمين” كانت موجودة قبل الثورة ونظمت صفوفها بعد 25 يناير لتصبح أكثر فاعلية فضلا عن ظهور قوي أخري مثل السلفيين علي الساحة السياسية، متهما حزب “الوفد” برئاسة السيد البدوي بتمزيق القوى المدنية بعد تحالفه مع الإخوان في البداية بغية الحصول على مقاعد محدودة ثم خرج. واكد أن “الوفد” كان عليه أن يكون مظلة لكل القوى المدنية من الشيوعيين وحتى “المصريين الأحرار”، لكنه لم يحدث.
وبرر خروجه من تحالف “الكتلة المصرية” بسبب الخلاف على تشكيل القوائم ووجود فلول من الحزب “الوطني” المنحل، كاشفا عن دعمه لـ “تحالف الثورة مستمرة” حاليا لكونها أنقي الحركات السياسية.

المصدر: البديل

يوميات ضابط احتياط في الجيش المصري


رغم الدور الحاسم الذي قام به الجيش في الانتفاضة المصرية فإن قليلا يُعرف عن افراد القوات المسلحة من الجنود والمراتب المتوسطة الذين يرى مراقبون أن ولاءهم للجيش أو عدمه يمكن أن يقرر مآل الثورة.

الآن سجل شاهد من اهلها يوميات فريدة عن الحياة في الجيش المصري. وكان هذا الشاهد ضابط احتياط أمضى سنوات في صفوف الجيش بما في ذلك سنة الانتفاضة قبل ان ينهي خدمته اواخر العام الحالي. ونشرت صحيفة الغارديان المقتطفات التالية من يوميات الضابط الذي امتنعت عن ذكر اسمه:

كان تدريب الضباط مكثفا. يومنا يبدأ في الساعة الخامسة صباحا والظروف صعبة. كانت محاولة "لكسرنا" وتحويلنا من مدنيين الى رجال عسكريين. كانت الساعات مليئة بتجمّعات وتشكيلات لا معنى لها حيث كنا نقف ساعات في الشمس، نردد اناشيد الجيش والنشيد الوطني يوميا ونطيع أوامر الرقباء والمساعدين الذين يعاملوننا معاملة فظيعة. ولكن حتى الذين يعطوننا الدروس يشكون من الجيش ويقولون لنا ان دهشتهم وصدمتهم كانت كبيرة حين اكتشفوا مدى اختلاف الواقع عن توقعاتهم، وما يشعرون به من إحباط لعدم تمكنهم من الخروج.

كان الطعام رديئا ويُقدم في غالب الاوقات على أطباق قذرة مع ملاعق وسخة. كان سوء الادارة احد الأسباب لكني اعتقد ايضا انهم يتعمدون ترتيب الأمور على هذا النحو لأن بالامكان ان يشتري المرء طعامه على حسابه الخاص من الحانوت العامر بالبضاعة وكانت هذه طريقة يستخدمها الجيش للربح.

كانت عقوبة الخروج عن النظام تشمل البقاء إجباريا في مدرسة التدريب ايام الاجازة والانبطاح مع وضع اليدين وراء الظهر ثم الزحف على الأرض، والوقوف تحت اشعة الشمس ساعة بكامل ملابسك وعدتك العسكرية أو رميك في السجن العسكري. كان كل ذلك مصمما من اجل إذلالك، ولكننا كنا كثيرا ما نفضل السجن فهو افضل من البرنامج اليومي الاعتيادي لأنه يعني على الأقل البقاء بعيدا عن الشمس.

احيانا كنا نتمرد الى ان يمتلئ السجن، وحينذاك يحاولون ان يكونوا لطفاء معنا. في البداية لم يُسمح لنا حتى باستخدام الهاتف ولكن مع مرور الوقت وجد الجميع وسيلة للالتفاف على الأنظمة، وكنا نتمكن من الحصول على كل ما نريد داخل المعسكر، هواتف خلوية وكومبيوترات محمولة وبيرة وحشيشة وشطرنج واوراق كوتشينة وأباريق شاي.

كان التحدي الرئيس يتمثل في الحفاظ على كامل قواك العقلية والبقاء مرفوع الرأس متذكرا انهم يحاولون ان يكسروا روحك. وكان الضباط الكبار ما زالوا يعيشون في عام 1973 (سنة آخر معركة كبيرة خاضها الجيش المصري في حرب يوم الغفران ضد اسرائيل)، وكانوا يمضون الوقت كله في تذكيرنا بالخطر الداهم من اسرائيل وكيف يخاف الاسرائيليون من الأعداد الغفيرة من الضباط الشباب المتعلمين، الذين ينخرطون سنويا في صفوف الجيش المصري. كان الوضع يختلف في تلك الأيام. إذ كانت لديهم قضية للقتال من اجلها. أما الآن فكله هراء وفساد، مجرد شغل آخر لغالبية الأفراد.

غالبية الضباط من ذوي الرتب المتوسطة لا يبالون بكل هذه الخطابية الوطنية. فالأمر بالنسبة إليهم مجرد وظيفة ثابتة فيها منافع محترمة، والغالبية على قدر من السذاجة وليسوا واعين سياسيا الى تلك الدرجة، وقد فاجأتهم الثورة. وحين بدأ 25 يناير/كانون الثاني (يوم اندلاع الثورة) كان هؤلاء الضباط غريزيا ضد المحتجين، ولكن عندما بدأ النظام يتفكك راعهم ما ظهر من قصص الفساد المحيط بمبارك وأزلامه. وأصبحت غالبيتهم مؤيدة نسبيا للثورة ولكنني اعتقد بأنه كانت هناك مرارة إزاء الحقيقة الماثلة في أن الوضع كان متعفنا منذ فترة طويلة ولكن جيلهم لم يفعل شيئا يُذكر إزاءه.

والآن فان الشبان الأصغر سنا هم الذين يصنعون التغيير السياسي وشعر الكبار بالارتباك ولم يكونوا متأكدين مما يؤمنون به.

بعدما سقط مبارك وبدأ حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحرك كبار الضباط بسرعة لتأمين ولاء جميع الضباط من ذوي الرتب المتوسطة وصغار الضباط. وكلما خرجت تظاهرة كبيرة في الشارع أو عُقد اجتماع حاشد في ميدان التحرير يوم الجمعة كنا نتلقى مكافأة ما بين 250 جنيها و500 جنيه سواء كان لدينا دور في ضبط الاحتجاجات أو لم يكن.

انه امر مثير للسخرية. ففي ذروة الأحداث تضاعفت رواتب ضباط الاحتياط، وكان الجميع يتلقى مكافآت ضخمة طوال الوقت (متوسطها 2400 جنيه حصلت أنا عليها في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير).
وكان غالبية الضباط المحترفين غير عابئين في الحقيقة بما يجري في الشوارع بل كانوا سعداء بما يتلقونه من علاوات لا أكثر. ولكن كنا احيانا نسمع نكاتا تنم عن الشعور بالذنب حول كوننا الوحيدين المستفيدين من الثورة، والذي تضرر هو الشعب المصري.

كان واضحا ان الجيش اراد باستماتة ان يتجنب أي شكل من اشكال الاحتجاج في البلد بعد رحيل مبارك. وكان الهدف كسب مزيد من الاسلاميين الذين ربما كانوا تقليديا معادين للقوات المسلحة، وكذلك تخويف كل الآخرين الذين قد يفكرون في تنظيم تظاهرة. وكانت كل مواجهة مع المحتجين اختبارا يقيسون به رد فعل الرأي العام ويرون مستوى الوحشية والعنف الذي يستطيعون ممارسته بلا تبعات.

وكان هذا واضحا بصفة خاصة خلال احداث ماسبيرو (احتجاج المسيحيين الأقباط ومتعاطفين معهم في 9 تشرين الأول/اكتوبر الذي هاجمته قوات من الجيش وقُتل فيه 27 شخصا). وكان رجال الاعلام والجيش ووزارة الداخلية دائما يعملون يدا بيد من أجل اهدافهم الشخصية، وفي هذه الحالة عملوا على تصعيد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وكان هناك الكثير من الجهل والبلبلة في صفوفهم. فإن كثيرين داخل الجيش وخارجه ينظرون الى الأقلية المسيحية على انها أقل أهمية وبالتالي كان افرادها هدفا سهلا.

وعليك ان تتذكر ان الضباط في غالب الأحيان لا يشاهدون إلا التلفزيون المصري الرسمي وهم لا يشاهدون اشرطة الفيديو على يوتيوب التي تكشف الجانب الأسوأ من المجلس الأعلى للقوت المسلحة. انهم في حالة إنكار.

ولكن رغم هذا الجهل ونظام المكافآت السخية، فقد تنامت بمرور الأشهر المعارضة ضد المشير محمد حسين طنطاوي (رئيس اركان الجيش ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حاليا). ويعتقد غالبية الضباط من ذوي الرتب المتوسط الآن انه ساعد مبارك الأيمن، وهم يكرهون حقيقة ان عنف المجلس الأعلى للقوات المسلحة شوه صورة الجيش بأعين الرأي العام. وما زال العديد منهم لا ينظرون باستحسان الى الاحتجاجات الحالية لأنهم يشعرون ان الوقت ليس مناسبا، وايضا لأنهم مستاؤون من أن يكون بمقدور الآخرين ان يتظاهروا في الشوارع وهم أنفسهم لا يتمتعون بمثل هذه الحرية. ولكن هذا الموقف بدأ يتغير، وخاصة عندما أخذت القنوات التلفزيونية المستقلة تبث اشرطة فيديو عن اعمال العنف الأخيرة، ويناقش وحشية قوى الأمن على المكشوف اشخاص مثل يسري فودا وابراهيم عيسى. ان ضباطا متوسطين أكثر فأكثر يقفون ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضد طنطاوي.

الخميس، 29 ديسمبر 2011

لقطات من محاكمة المخلوع: محامي يتهم السادات بقتل المتظاهرين.. والجمهور يضحك !َ



■ قال المحامون الكويتيون، الذين حضروا جلسة الأربعاء، إنهم حضروا بصفتهم الشخصية وإنهم سيتدخلون فى القضية، لإبداء الرأى والمشورة لفريق الدفاع المصرى، وإنهم لم يتقدموا بأى طلبات بشكل مباشر إلى المحكمة، احتراماً للمحامين المصريين.

■ وقعت مشادات بين المحامين المدعين بالحق المدنى على أسبقية التحدث إلى المحكمة، ووصل الأمر إلى أن أحدهم جذب زميله من ذراعه حتى يصل قبله إلى الميكروفون للحديث، وهو ما أثار غضب القاضى، وطلب منه عدم الاعتداء على زميله فرد المحامى: «هو زقنى يا أفندم».

■ تعالت ضحكات الموجودين، داخل قاعة المحكمة، عندما تحدث محام من المدعين بالحق المدنى قائلاً: «يجب محاسبة الرئيس السابق محمد أنور السادات، بتهمة قتل المتظاهرين»، وكان يقصد «مبارك» وهو ما جعل البعض يردد أن المحامى المدعى بالحق المدنى لا يركز فى طلباته، وهو ما جعل علاء مبارك يضحك متهكماً داخل القفص.

■ حرصت أجهزة الأمن على تخصيص نحو 50 مجنداً لحراسة وتأمين فريق المحامين الكويتيين منذ وصولهم القاعة، حتى مغادرتهم لها، وجلسوا فى خلفية الصفوف وسط كردون أمنى من أمامهم وخلفهم.

■ تواجد اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، لأكثر من ساعة، داخل مقر أكاديمية الشرطة، للوقوف على إجراءات تأمين المحكمة، وتواجد اللواء محسن مراد، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، داخل الأكاديمية حتى نهاية الجلسة.

■ حرص المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، على إلزام المحامين بعدم ذكر أسماء أى شهود يطلبونهم خلال الجلسة، وطلب منهم أن يكتبوا الأسماء فى مذكرة تقدم إلى المحكمة، وعلق المحامون بأن هذه الإجراءات، حرصاً من المحكمة على الشهود وخوفاً من أى تأثير يقع عليهم.

■ 3 بوابات إلكترونية و3 أجهزة للكشف على المعادن يجب أن تمر عليها حتى تتمكن من الدخول إلى القاعة، نقطة التفتيش الأولى أمام البوابة الرئيسية للأكاديمية، والثانية عند مدخل المبنى الموجود به القاعة، والثالثة أمام باب قاعة المحكمة.


- المصري اليوم

أطرف تعليقات شعب الـ''فيس بوك'' حول لقب ''الأفضل'' في عام الثورة



وتتواصل خفة دم المصريين، لا سيما على الشبكات الاجتماعية الشهيرة ''فيس بوك وتويتر''، فعلى مدى عام كامل، ورغم الأزمات التي كان يعيش فيه، إلا أن الطرائف لم تنقطع، ففي عز المحنة كانت تخرج الإفيهات، وفي عز الأزمة كانت تخرج التعليقات الطريفة.

ومن ضمن الأفكار على الفيسبوك، كانت فكرة الأفضل، فاختار النشطاء مواقف وشخصيات وتعليقات شهيرة، علقت في أذهان المصريين على مدى العام الذي أوشك على الانتهاء، ومنحوهم لقب الأفضل..

- ''أفضل رجل لـ عام 2011 .. الراجل اللي ورا عمر سليمان''

- ''أفضل حركة سياسية ظهرت في عام 2011 .. حركة ''كفاية" بقى خربتوا البلد ''

- " أفضل مؤثرات صوتية .. تامر بتاع غمرة "

- " أفضل سيناريو .. سيناريو الانفلات الأمني "

- " افضل محلل استراتيجي .. عمرو مصطفى "

- " أعلى مرتبة شهيد .. الشهيد الحي، شهيد السويس مرشح مجلس الشعب "

- " أفضل معلومة .. شهداء 25 يناير ماتوا في أحداث يناير "

- " سؤال عام 2011 .. من أنتم؟؟ .. وتوفى القذافى بدون الحصول على الإجابة للأسف "

- " الفيلم الذي أثبت أن اقتصاد بلدنا لسه بخير .. فيلم "شارع الهرم" "

- " المرأة التي هزت عرض مصر .. علياء المهدي "

- " أفضل شيئ الذي يركبه الجميع للقضاء على الثورة .. عجلة الانتاج "

- " أكبر تغيير حدث في مصر .. تغيير أرقام الموبايل "

- " أفضل أغنية اتغنت لشباب الثورة .. ياريت سنك يزيد سنتين عشان سنك كده صغير "

- " أفضل تعليق .. جدع يا باشا "

- " الكتاب الذي مات بعدد فصوله بني آدمين .. كتاب "وصف مصر"

- وأخيرًا منح أهل الفيس بوك لقب "أفضل عيون" لعيون الشاب الدكتور "أحمد حرارة "


- مصراوي

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

أنصار المخلوع: ندعو الشعب للخروج في مليونية لرفض خطاب التنحي !



دعا أنصار المخلوع حسني مبارك, خلال محاكمته اليوم، الشعب للخروج في مليونية لرفض خطاب التنحي والاعتصام أمام القصر الجمهوري والمركز الطبي العالمي لإجبار الرئيس المخلوع على التراجع عن التنحي.

وكان 12 شخصا فقط من أنصار مبارك قد حضروا محاكمته اليوم أمام أكاديمية الشرطة.

وقالت الشيخة ماجدة المعالجة بالقرآن وإحدى أنصار مبارك إنهم يحتشدون لمناصرته بأمر من الرسول صلي الله عليه وسلم في رؤية تأتيها ليلة انعقاد الجلسة.
وعللت عدم حضورها لباقي جلسات محاكمة رموز نظام مبارك بأنها لم تؤمر بذلك من الرسول صلي الله عليه وسلم.

وحذرت الشيخة ماجدة من أن زلزالا مدمرا سيضرب مصر عام 2012 ويؤدي لاستشهاد الملايين اذا لم يعود مبارك وعمر سليمان للحكم.

وأضافت أن مصر ستتعرض للاحتلال من جانب إيران وقطر وحركة حماس الذين كانوا سببا في الانقلاب علي نظام مبارك وقتلوا المتظاهرين انتقاما من مبارك وحتي تنشر الفوضى في مصر.

وردد أنصار مبارك عدة هتافات منها "آسف مش كفاية علي 30 سنة حماية", و"يا تحرير جاي ليه..البانجو خلص ولا إيه", و"شوفنا الذل والعر بعد مبارك الطيار".

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

نص ثورة - ايناس كمال


بقلم/ ايناس كمال

نص حرية + نص ديموقراطية + نص عدالة = نص ثورة
حينما ترى أحدهم يسرق أموالك , مدخراتك , جهدك و حصيلة عملك طوال30 عاما , يسرق حلمك بالتغيير والتمرد , يسرق كل مواردك الذاتية والإجتماعية و المادية وحتى الفكرية ويمنعك من تحقيقها, يسرقك بمنتهى الجرأة والبجاحة وتراه يزداد ثراءا يوم بعد يوم وأنت تزداد فقرا يوما بعد يوم حينما تكون أنت مالكا للأرض , الوطن , الموارد , النيل , الهواء , الماء و المعجزات وُيسرق منك ذلك كله وتزج أنت فى السجون وتٌعذب و تٌـقتل لمجرد مطالبتك بحقك المسروق . غرف سوداء ضيقة لا تسعك جالسا, مظلمة معتمة لا تكد ترَ أصابع يدك أو موضع قدمك , يُحشر معك عشرات , مئات بل قل آلاف من أمثالك من المطالبين بحقوقهم سُحلوا , جُروا , عُذبوا بأبشع الصور والألوان , تُلفق محاكماتهم , تُزور شهاداتهم , تُختلق قصص سجنهم , يُهانون بالحق و تُشوه سمتعهم بالباطل ومع ذلك صامدون متفائلون مستبشرون بفجر لم يحن أوانه بعد.
حينما ينتعم السارق بكل ما لكَ وتراه يتبختر مختالا به و بأحلامك و ينعم فى سجون وهمية فراشها ناعمة مخملية , جدران بيضاء , حدائق زاهية , خدم وحشم وكأن "جنابة ساكن فى قصر" الجميع رهن إشارته ويخشون تأخير أوامره يشمئز من "أكل الخمس نجوم" الذى يأتيه يوميا من كدك و عرق جبينك تدفع أنت ثمن خدمته اليومية و أمراضه المدعية وتكاليف الفرفشة الخاصة والأراجوازات والتمثيليات - التى تسليه فى محبسه المزيف - لمجرد إعتراضك على سلبه كافة حقوقك وكأنك تعاقب على جرم مطالبتك سارقا برد سرقته للمسروق ومع ذلك تراه هو من يتملق ويسخر من شكواك يثق فى برائته منك كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب والذئب منه ومن مكره برىء.
حينما تر ذلك فإعلم أنها "نص حرية" ..
حينما ترى جميع التافهين و منعدمى  الأخلاق والذمم و مروجى الأكاذيب ينتشرون كالجراد على كل الشاشات من كل حدب وصوب لم تكد تدير التلفاز حتى ترهم على جميع القنوات التى من المفترض أن تكون هادفة و مؤيدة للثورة يعلنون وببجاحة يحدسون عليها رفضهم للثوار والنشطاء و مؤامراتهم الداعية إلى كارثة تسمى "الثورة" - الثورة على الظلم والفساد و القمع و الإستبداد والسرقة و المهانة والذل والعار- إنهم كائنات متسلقة تسعى فقط للتعلق على خيوط عنكبوتية واهية نسجها لهم بعض من مدعى الفهم للأحداث التى تجرى من الإعلاميين و هم أبعد ما يكون عنه يتخذون من شرفاء الناشطين و الحقوقين و مفجرى الثورة مرتعا لأحاديثهم التافهة وتحليللاتهم الساذجة الرخوة متوهمين الفهم العميق و الدراية الكاملة لمجريات الأمور وكأنهم الرجال الخارقون "اللى يقدروا يجبوا الديب من ديله !" .
على النقيض الآخر .. يجمعون الشهادات من أعرق الجامعات العلمية يقلدون أوسمة و مناصب شرفية فى منظمات عالمية يعترف بها العالم أجمع , تراهم يهاجمون فى كل المؤتمرات العلمية والفكرية والأدبية تحال إجتماعاتهم إلى كوارث و تبوء بالفشل ,تحاك لهم المكائد , يضطهدون فى كل القنوات , يمنعون من أى تصريح يخالف "الذات الملكية !" وليس بهواها وليس بغريبا عليهم فهم لم يتربوا على جعجعة تافهة و تأييد أعمى "موافقة .. موافقة!" ولا يهوون الكذب والتضليل والأحاديث المتملقة لأى حاكم أو مسئول بيده الأمر والنهى يثورون على أى وضع ضد المصلحة العامة ينادون دوما بشعار واحد فقط "الحرية , الديموقراطية , العدالة الإجتماعية" تراهم دوما من الشرفاء النزيهين الذمم المحبوبون جماهيريا و مع ذلك يقيدون وتقيد حريتهم فى كل الشاشات الإعلامية وتزور أحاديثهم و توجه توجيها سيئا ..
إذا رأيت ذلك ..فإعلم أنها "نص ديموقراطية" .
حينما تكون جميع أركان الجريمة كاملة و ثابتة بكافة الأدلة والبراهين والشهود بالقتل العمد و التعذيب و مع ذلك يكون الحكم بعد نظر القضية بعامين متواصلة سبع سنوات وكأنه تعذيبا أفضى إلى موت , بل قل أن الحجة التافهة التى لا يملكون سواها ولا تتغير وكأن أحدا لا يعرف بها تؤتى ثمارها للمرة الثانية فى واقعة هى الأغرب من نوعها , كيف يكون مسجونان فى سجن واحد أحدهم ظالم وسارق ومفسد عمدا تسلى بمالك على نضد القمار و المضاربات الوهمية يتنعم بالخير والدلال والتريض وتداول البورصة و إدارة كافة أعماله من داخل السجن ومع ذلك يهرع الجميع لتلبية مطالبهم أما عن محاكمته فحدث ولا حرج "موت يا حمار" كان شيئا لم يكن وكأن لم يكن هناك دم مازالوا كما هم يديرون مؤسساتهم من أموال الشعب المسروق ويهربون أموالهم أمام أعين العسكر الحامى لهم يحاكمون محاكمات مدنية خفية مرفهة خوفا على مشاعرهم الرقيقة من الخدش عشرات المحامين مستعدون للدفاع عنهم طمعا فى نصيب من أموالك , وهناك أحدهم يحاكم لمجرد مشاجرة يلقى بسببها بأسرع السبل الممكنة بنفس السجن لا تجد أحد يدفاع عنه يلقى عامين بالسجن بها و يموت بسبب شريحة موبايل مهربة و "خمسة جنيهات" دين له عند أحد السجناء . يبدو أنه يحتاج لمحامى "عُقر" مثل "سبانخ" المعروف إعلاميا ليخرجه من محبسه وقبل مقتله البشع بعد تعذيبه بأقذر الوسائل مقابل حفنة ملقاة من الملايين من أموالك .
حينما ترَ ذلك فإعلم أنها"نص عدالة"..
حينما تحارب ثورة من أقوى و أنظف وأطهر و أرقى الثورات العالمية وأكثرها تنظيما و حضارة أذهلت العالم أجمع نادت منذ بواكيرها بالـ"حرية , ديموقراطية , عدالة إجتماعية" تحارب حتى قبل بدءها بكل السبل الممكنة : رشاوى , رصاص حى ومطاطى , قنابل , خيانات , إحباطات, إنقسامات داخلية لمدة 9 أشهر فنحن لم نحصد منها إلى الآن إلا "نص ثورة".

حينما يبكي الرجال !


بقلم/  ايناس كمال
فى حلقة الأحد 12 ديسمبر 2011 من برنامج مانشيت من تقديم الإعلامى جابر القرموطى على قناة أون تى فى تم فتح ملف جديد يثبت تورط وتكاتف أجهزة الأمن على الشعب المصرى سواء الداخلية أو القوات المسلحة صاحبها "عبد الكريم حسين عرفة حسين" والذى كان جنديا سابقا متطوعا بسلاح الحرس الجمهورى يحال إلى التقاعد إجباريا فى الثلاثين من عمره و تلفق له قضايا مخدرات وسلاح و يتم تزوير جنسيته من المصرية إلى الفلسطينية جزاءا لمطالبته بالتحقيق فى قضية قتل و تعذيب والده "حسين عرفة حسين " والذى كان يعمل إماما وخطيبا لمسجد و رفض أن يكون مرشدا لأمن الدولة فتم إعتقاله بعد تلفيق قضايا إنضمامه لتنظيم الجهاد و القيام بعمليات إرهابية عام 1991 وتوفى بعد أربعة أشهر قضاها معذبا بشتى ألوان العذاب بنفس العام عن عمر ناهز ال 75 عاما و حتى الآن لم يحقق فى واقعة قتله و تعذيبه.
تقدم عبد الكريم إلى مديرنيابة بندر بنها والمحامى العام بأكثر من 139 مستند يثبت مصريته ومصرية عائلته التى تتعرض للإضطهاد وتعانى بسبب تشويه سمعتهم على حد كونهم غير مصريين و إلى الآن لم يتم العمل بها الأمر الذى جعله يفقد الثقة فى عدالة الدولة و قضائها فلم ير إلى الآن ما يثبت نزاهتها على الرغم من ثقته فى وجود بعض الشرفاء داخل جهاز الشرطة و العسكرية على حد قوله .
"اللى كان بيطالب بحقه بينداس بالجزم ! " هذا ما صرح به عبد الكريم حينما سأل عن الإضطهاد الذى تتعرض له عائلته بسبب مطالبته بالتحقيق مع أمن الدولة لتسببها فى مقتل والده و حينما سأله عن وزير الداخلية السابق صرح عبد الكريم فى إعتراف له " لو طولت مدير مكتب وزير الداخلية السابق هدفنه وهقطعه بسنانى لأنه السبب فى تدمير حياتى " .
ويحكى عبد الكريم عن إحدى وقائع إضطهاد أمن الدولة له حينما قامت مباحث أمن الدولة بإعتقاله عام 2008 حيث قاموا بتعذيب وضرب أفراد أسرته وترويعهم الأمر الذى كان يتكرر كثير فقد تم إعتقاله 33 مرة .
وختاما توجه عبد الكريم بنصيحة لوزير الداخلية الحالى لكونه إنسان نظيف فعليه أن يأخذ حذره من "التعابين" الذين مازالوا يتواجدون من النظام البائد بالوزارة ويقومون بإفسادها .و ناجى المسئولين بالداخلية و كذلك وزارة الدفاع الوقوف بجانبه و سرعة التحقيق فى هذه الواقعة التى عانت أسرته بأكلمها طيلة العشر سنوات الماضية ومازالت تعانى .

العلم الملكى رمز الثورة على "العسكرى"



قام بعص نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالدعوة لعودة العلم الملكي لمصر من جديد ليكون رمزا للثورة المصرية.

وقام عدد من النشطاء السياسيين بوضع صورة العلم الملكي المصري ذي اللون الأخضر والهلال والثلاث نجوم مذيلة بتارخ 25 يناير القادم وعبارة "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشعب يريد إسقاط المجلس العسكري" علي صفحاتهم الخاصة.

ودعوا جميع أعضاء المواقع الاجتماعية والنشطاء لتبني حملتهم ليكون علما للثورة علي حكم العسكر.

واعتبر البعض منهم أن العلم يعبر عن المرحلة الراهنة من الثورة حيث إن الهلال يرمز إلى الاسلام، والثلاث نجوم عبارة عن العبارة الثلاثية الشهيرة التي انطلقت صيحات الملايين للمطالبة بها أثناء الثورة وهي"عيش ..حرية..عدالة اجتماعية"، وأن اللون الأخضر هو لون دماء الشهداء.

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

علاء عبدالفتاح : نتائج التعدي علي سيدات مصر ستظهر في 25 يناير المقبل


صرح الناشط السياسي علاء عبدالفتاح بأن نتائج التعدي علي بعض السيدات امام مجلس الوزاء ستظهر في 25 يناير القادم.
وشدد عبدالفتاح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء اليوم مناسبة خروج عدد من المتهمين في أحداث ماسبيرو الأخيرة من السجن علي أهمية الضغط من أجل محاكمه قائد الشرطة العسكرية حمدي بدين .
واضاف علاء ان عندما اصدر المجلس العسكرى اوامر بضرب المتظاهريين المسيحين ظن انه سيفرق بين المصريين ولكن ما حدث هو العكس مؤكدا تضامن المسلم مع المسيحى وادانته لقتل المتظاهرين السلميين.
عقب ذلك ترددت هتافات داخل قاعه المؤتمر بالدور الرابع بالنقابه "يسقط يسقط حكم العسكر..ايوة بنهتف ضد العسكر".
من جانبه طالب الناشط احمد دومه من عساكر الشرطة العسكرية برفض الاوامر التي تطالبهم بضرب المصريين في أي وقت وفي أي مكان .
وقال الناشط احمد عبد الكريم المفرج عنه في احداث السفاره الإسرائيلية ، عقب خروجه للمجلس العسكري بعد دخولي السجن لم يستطع أحد تكتيف زراعي فاستطعت أن أشارك في التغيير من الداخل وأضاف " كانوا الاول بيشتموني وبعد كده بداوا يحترموني لاني صاحب قضية" وشدد علي أن شوه صورة الثوار الا أن رائحة الإعلام الحكومي أصبحت معروفة للجميع .
وقال امير رمزى المحامى فى تصريح لبوابة الشروق ان الشعب هو الحاكم وليس المجلس العسكرى وان مطالب الشعب اؤامر يجب تنفيذها ، متسائلا الان جميع المتهمين فى احداث ماسبيرو خارج السجون فمن الذى ارتكب المذبحة

المصدر: الشروق

الأحد، 25 ديسمبر 2011

عبد الحليم قنديل يكتب: السلفيون في مصر


ليس المقصود هنا ـ بالطبع ـ مناقشة السلفية كموقف ديني، فكل المسلمين ـ بصورة أو بأخرى ـ سلفيون، وكلهم يتأسى بسنة النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وبسيرة سلفه الصالح إلى يوم يبعثون .
ربما المقصود ـ حتى من الناحية الدينية ـ ذلك الفهم الحرفي لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المعظمة، وإدمان النقل مع إنكار العقل، والميل لتحويل الإسلام إلى مظاهر وقشور، والكراهة المفرطة للتجديد، وإسقاط متغيرات الزمان والمكان، وتفريغ الإسلام من طاقته الحيوية الصانعة للحياة والعمران البشرى .
وقد جرى ربط هذه السلفية الأخيرة بالفهم الوهابي البدائي، وبسطوة فوائض النفط السعودي، وهو ما استفز قطاعات من السلفية الشابة، ودفعها إلى موقف جهادي، توالت مظاهره، وتناسلت جماعاته، ومن نوع جماعة القاعدة وأخواتها، وبصورة قلبت السحر على الساحر، وجعلت الحكم السعودي عدوا تصح إزالته، وليس داعما وسندا وراعيا .
وفي مصر، بدت تفاعلات السلفية السياسية على طريقة 'الباب الدوار'، فقد جرى إستئناس سلفية من نوع معين لمواجهة جماعات السلفية الجهادية، وعادت جماعات من النوع الأخير إلى المربع الأول، بدا أنها تابت، وتركت سكة العنف، وعادت إلى الرحم الأصل، وهو ما يفسر التحاق بقايا جماعات 'الجهاد' و 'الجماعة الإسلامية' بموكب حزب النور السلفي، وتراجع بريق ونفوذ قادة معتبرين من نوع عبود الزمر وكرم زهدي، وتصدر قادة الدعوة السلفية للمشهد، ومن نوع البرهامي وعبد المنعم الشحات، وفي ظلال مشايخ سلف ذاعت شهرتهم تليفزيونيا، ومن طراز المشايخ محمد حسان والحويني ويعقوب .

وأبرز ما يلفت النظر في هؤلاء الأخيرين، هو ثراؤهم الشخصي الفاحش، فكلهم حاليا في وضع المليونيرات، برغم أنهم جميعا من أصول فقيرة أو معدمة، وتأهليهم الدراسي في الغالب متواضع للغاية، وفي مناحي بعيدة عن الدراسة الدينية العلمية المنضبطة، وفي حياة كل منهم نقطة تحول ما، كانت غالبا في صورة رحلة غامضة للديار السعودية، ثم العودة في صورة الدعاة جهيري الصوت، وبالقرب من مؤسسات عمل خيري ديني مدعومة من أثرياء الخليج، أو على شاشات قنوات دينية ينشئها المال السعودي غالبا، وبعضها بدأ كقنوات رقص وأغاني، ثم تحول إلى قنوات مشايخ، وهنا تتكون رأسمالية ذاتية للدعاة، وتتضخم أرصدتهم في البنوك، وتتعدد الفيلات والقصور، وتتعدد الزيجات، ويكثر النسل، وإلى درجة أن أحدهم أنجب 22 ولدا وبنتا، وكأنه دخل في منافسة ماراثونية مع الملك عبد العزيز مؤسس السعودية وسيف الوهابيين .
وبالطبع، لا يصح التعميم، فكثير من دعاة السلف فاتهم قطار الثراء 'المبارك'، ونواياهم حسنة إلى أبعد حد، ويتصورون أنهم يخدمون الدين حقا وصدقا، ثم أن الأتباع السلفيين في غالبهم من عامة الناس، ومن الذين دهسهم قطار الفقر، وتعز عليهم فرص العمل، ويبحثون عن طريقة للتحقق الذاتي، سواء بالاستغراق في إطالة اللحى، أو التنافس في ارتداء الجلاليب، أو تغطية الجسد كله على طريقة المنتقبات، واستساغة فتاوى مفرطة في التشدد، ومن نوع وصف وجه المرأة كأنه كالفرج، واعتبار النقاب ـ وليس الحجاب ـ هو الفريضة الإسلامية، ومن حق كل إمرأة بالطبع أن ترتدي ما تقتنع بوجوبه، حجابا أو نقابا أو بدون، وحسابها عند ربها، وليس عند مشايخ التنطع المدمنين لتعدد الزوجات، وللطلاق تلو الطلاق، وهو أبغض الحلال عند الله، وتعبير 'التنطع' ـ هنا ـ ليس قذفا ولا سبا، ولا تجاوزا بغليظ القول في حق أحد، بل أنه الوصف الفقهي الدقيق، فقد حذر فقهاء الإسلام الأوائل من 'الترخص' و 'التنطع'، والترخص هو التماس الرخص الدينية في غير محل، وتحويل وسطية الإسلام إلى ميوعة لا تنتهي، بينما 'التنطع' على العكس بالضبط، إنه التشدد في غير موضع، وتحويل الدين إلى عسر لا يسر فيه، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه .
وفوق التشدد في فتاوى تطلق بغير تبصر، وبغير سند ولا دراية، وتفتري على علم الدين، وتخاصم العقل وعلم الدنيا، ومن نوع فتوى إمام الوهابية الراحل بن باز بأن الأرض ليست كروية (!)، وفتاوى مشابهة تسئ للإسلام قبل أن تسئ للعلم، وقد أتيح لي أن استمع وأشاهد فتوى غاية في الشذوذ للشيخ أبو اسحاق الحويني، وهو اسم اتخذه شيخ سلفي مصري لنفسه، وليس اسمه الحقيقي، وهو حر طبعا في أن يغير اسمه كما يشاء، والرجل له أتباع كثيرون، ويسمونه 'المحدث الأكبر'، ويصف الحويني شيخ الأزهر بأنه رجل جاهل، ما علينا، المهم ما يقوله هذا الحويني، تحدث مرة عن فريضة الجهاد في الإسلام، وبعبث ظاهر وسوقية مفرطة، حدث مستمعيه المأخوذين عن الفقر والجهاد، وقال لهم أن فقركم سببه تناسى فريضة الجهاد، كيف يامولانا ؟، فقال أن الغزوات تجلب السبايا، وأن بيع السبايا يحل المشكلة الاقتصادية، وعلى حد قوله ' الواحد يرجع من الغزوة، ومعاه شحط وأربع نسوان وجيبه مليان ' (!)، إلى هذا الحد بلغ سفه القول باسم الدين، وتحقير فريضة الجهاد في سبيل الله، وكأن الجهاد في الإسلام يشبه ـ والعياذ بالله ـ تكوين عصابة لسرقة الأموال والنساء (!)، ولو أراد أشد أعداء الإسلام أن يطعنه، فلن يبلغ في عداوته مثل هذا الذي قاله هذا الحويني، ولم يعتذر عنه، أو يستغفر ربه، واستمر في الانتفاخ كطاووس غارق في ملذات الدنيا وأموالها ونسائها، ومتقاعس قاعد عن قول كلمة حق واحدة في وجه السلطان الجائر مبارك، وعلى مدى ثلاثين سنة، لم ينطق فيها الحويني بحرف معارض لظلم السلاطين، لم يقل لا لظلم مبارك، ولا لظلم خادم الحرمين المتبع لهواه ولشريعة الأمريكيين، وليس لشريعة الإسلام، ونتحدى الحويني أن يفعلها مرة، ونثق أنه لن يفعل، ولن يمس مقام ولي النعمة (!) .
وربما لا نفيض أكثر في ذكر فتاوى الشذوذ، وهي كثيرة كالهم على القلب، ولقادة ومشايخ ينسبون أنفسهم إلى المعنى السلفي، وهو منهم براء، فليس ذلك مرادنا، وليس في الإسلام سلطة مشايخ مهما أطالوا من لحى، ومهما اكتنزوا من أموال، والسلطة الدينية مذمومة قطعيا في صحيح الإسلام، وهؤلاء يريدون افتعال سلطة هوس باسم الدين، ويحللون في ثانية ما حرموه في دهر، وعلى ظن أن الأتباع من السذج والبلهاء، يحركونهم كما يريدون، يقيمون ويقعدون، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين .

من «الحل الإسلامي» الى «حل إنساني» يقبله الإسلام


معتز بالله عبد الفتاح
يظن بعض المسلمين، بحكم مفارقة اعتزازهم بالإسلام وجهلهم بمنهجه، أن هناك طريقة «إسلامية» متفردة لعلاج كل مشاكل المجتمع بمعزل عما ابتكره غير المسلمين من أبناء الحضارات الأخرى، فمثلاً يعتقد البعض أن هناك طريقة إسلامية لعلاج مشاكل إدارة شؤون الدولة والتصحر والمجاعات والجريمة المنظمة، وهناك تنمية بالإيمان. ومثل هذه الطريقة في التفكير تحوي الكثير من العاطفة أكثر مما تحمل من رؤية ناضجة لحاجات البشر للتفاعل والتعلم المتبادل. فشعار «الإسلام هو الحل» أقرب الى قول أحدنا البحر فيه كنز أو إن الأرض فيها خير.

نظرياً أعتقد أن المسلم يستخدم لفظة «إسلامي» ليعني أمراً من ثلاثة. فهو إما يعني «إسلامي» أي ابتدعه الإسلام على غير مثال سابق، وهي دائرة شديدة الضيق لا تنهض بمصالح العباد. أو ثانياً «إسلامي» بمعنى أنه من فضائل الأعمال التي وجدت قبل الإسلام وحض الإسلام عليها وجعلها منه بالتوظيف من دون الابتكار، وهي دائرة أوسع كثيراً من الدائرة الأولى. أو ثالثاً «إسلامي» بمعنى أنه لا يتناقض مع ما هو قطعي الدلالة والثبوت من مبادئ الإسلام، وهي دائرة أوسع من سابقتيها بل وينبغي أن تزداد اتساعاً بحكم التطور الفكري والتكنولوجي الذي نعيشه.

المعنى الأول لـ «الإسلامي» أي الذي ابتدعه الإسلام على غير مثال سابق يحسر الإسلام حسراً معيباً يجعل من الإسلام ديناً يرفض التكنولوجيا والتطور ومنجزات الحضارة المعاصرة بحكم أن الإسلام هو ما نطق به الشرع صراحة وما دون ذلك «خارج عن الإسلام متناقض معه». والمسلم العاقل يعلم أن غالبية ما جاء به الإسلام ليس من ابتكاره وإنما هو استمرار لما كان سابقاً عليه. فنحن نعلم مثلاً أن الصيام كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا وكذا الصلاة والجهاد وتعدد الزوجات شرط العدل بينهنّ... الى آخره. حتى عقيدة التوحيد تنسب الى آدم عليه السلام وتسمية الإسلام نفسها تنسب الى أبينا إبراهيم الذي سمانا المسلمين من قبل. لكن لا شك مثلاً في أن هيئة الصلاة التي يصليها مسلم وتفاصيل الوضوء والحج وحدود العقوبات الشرعية هذه كلها تفصيلات ابتدعها الإسلام على غير مثال سابق. وقد رفض منطق حصر الإسلام والحل الإسلامي في حدود منطوق النص الديني من قرآن وسنّة. فهذا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) يقول لأحد أصحابه: «وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تُنزلهم على حكم الله فلا تُنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا»، رواه مسلم.

إذاً، فأنت لا تدري حكم الله وحكم رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) في أمور الحكم والسياسة وإنما أنت تجتهد، ويجوز أن يكون اجتهادك متفقاً مع صحيح الإسلام أو يتناقض معه بحكم أن البشر لا يستطيعون، إلا ظناً، أن يفقهوا عن الله مراده. فكيف يستطيع بشر أن ينسب لنفسه أنه يعرف «الحل الإسلامي» أو حدود الخروج عن الإسلام في أمور يغلب عليها الاجتهاد والمصلحة المرسلة؟

وهذا أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي الذي عرف السياسة الشرعية على أنها «هي ما يكون فعلاً معه الناس أقرب للصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول (صلى الله عليه وسلّم) أو ينزل به الوحي»، وقد رد عليه فقيه شافعي بقوله: «لا سياسة إلا ما وافق الشرع»، فقال له ابن عقيل: «إن أردت بقولك ما وافق الشرع أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة فقد جرى من الخلفاء الراشدين ما لا يجحده عالم بالسنن». أي أنك إذا كنت تقصد أن «الإسلام هو الحل» بمعنى أن الحل هو ما نطق به الإسلام فغلط لأنه من المتوقع أن يأتي المسلمون بحلول لم تقل بها نصوص الشرع الشريف بل على العكس، وكما يقول ابن عقيل فإن الخلفاء الراشدين أتوا من المستحدثات ما لا يمكن إنكاره مثل قتال أبي بكر المرتدين على رغم أنهم ينطقون بالشهادتين عكس أمر الرسول (صلى الله عليه وسلّم) بألا نقاتل من نطق بهما، وجمع عمر الناس في صلاة التهجد ونفيه نصر بن حجاج وتوزيع الأراضي المفتوحة على أساس ما جاء في آيات سورة الحشر، على رغم صراحة النص والعمل الملازم له بآيات سورة الأنفال، وجمع عثمان الناس على مصحف واحد ولم يكن هذا على عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم)، وتحريق علي الزنادقة في الأخاديد، على رغم النهي باستخدام هذه العقوبة، بل في تجميع أقوال الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في كتب السنن على رغم وجود حديث ينهى عن ذلك.

إن مساحة ما ابتدعه الإسلام على غير مثال سابق ضيقة للغاية حتى في أمور المعاملات، ولنأخذ مثلاً مفهوم الشورى «الإسلامية» الذي يقدمه البعض كبديل من الديموقراطية «المستوردة». فنحن نعلم بيقين أن قصي بن كلاب الجد الخامس للرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم) هو الذي أنشأ دار الندوة كي تتشاور قريش في شؤونها. ونحن نعلم بيقين أيضاً أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) جاء على فترة من الرسل لقوم خلا فيهم نذير وبالتالي فلم تكن دار الندوة استجابة لتوجيه إيماني. كما نعلم أن بلقيس ملكة سبأ قبل أن تسلم مع سليمان لرب العالمين قررت ألا تقطع أمراً حتى يشهد (أي يشير عليها) أهل الرأي في مملكتها. أي أن الشورى «الإسلامية» هي إسلامية بالحض والاستيعاب وليس بالابتداع والإنشاء. ولو عاش الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) في غير زمانه أو عرف العرب الأولون آليات الديموقراطية الإثنية لربما ذكرها لنا القرآن أو مورست بتفصيل أكبر. وهذا ليس بغريب فكان المسلمون الأوائل يعلمون أنهم يهتدون بكتاب جامع ومنهج شامل يقول لهم «ما فرطنا في الكتاب من شيء» ويقول لهم أيضاً: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» فلا تفهم الآية الأولى إلا في إطار فهم الثانية.

إن من يكتفي بالآية الأولى يفترض أن كتاب الله سيكون عند الكيميائيين كتاباً في الكيمياء، وعند الرياضيين كتاباً في الرياضة وهكذا. وهذا ليس بصحيح. فهو كتاب في العقيدة والأخلاقيات أساساً. وخلا هذين المجالين، فكل شيء يمكن أن يكون إسلامياً بسؤال أهل الذكر عن الفائدة والضرر من قبيل: «أحل لكم طعام الذين أوتو الكتاب». لذا «سمِّ الله وكل مما يليك». لا فرق إن كنت تأكل ضأناً عربياً ممتلئاً باللحم أو بيتزا إيطالية طالما أنها تخلو مما حرم الله كما قال الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه. فالطعام في الحالتين «إسلامي» لأنه لا يتناقض مع ما هو قطعي الدلالة وقطعي الثبوت من الإسلام.

ومن هنا لم يتساءل المسلمون عن طريقة إسلامية في حفر الخندق بدلاً من الطريقة الفارسية التي رواها سلمان الفارسي. ولم يرفض المسلمون الأوائل ركوب الجمال لأنها ليست «إسلامية». ولم يبحثوا عن منهج آخر غير منهج الشورى الذي مارسه غير المسلمين من قبل. ذلك أن أي حل لأي مشكلة لا يتناقض مع العقيدة والأخلاق فهو من الإسلام.

ولهذا فقد قبل ابن رشد الحق المكتوب في كتب أهل الباطل طالما أنه لا يتناقض مع ثوابت الدين من عقيدة أو أخلاق. فهل نرفض ديموقراطية تضمن الحريات وتعدد مراكز صنع القرار والتداول السلمي للسلطة لأنها غير مذكورة بلفظها وتفصيلاتها في القرآن؟ الإجابة قطعاً لا. إن أي خير يحقق العدل للناس هو من الإسلام حتى وإن لم يأتِ به رسول أو ينطق به وحي كما قال ابن القيم رحمه الله.

وبالتالي ليس صحيحاً أن منطوق الإسلام هو الحل أو أن هناك حلاً إسلامياً يقوم على النص. ولكنْ، هناك حل إنساني يقبله الإسلام وبالتالي هو من الإسلام. وعلى هذا، فأنا أرفض على أساس ديني وفلسفي، وليس فقط سياسياً، رفع شعارات من قبيل «الإسلام هو الحل» أو «الحل الإسلامي». فالحل، أي حل لا يتناقض مع القرآن والسنّة، إسلامي، أي أن ما يحل أي مشكلة نواجهها فهو من الإسلام، وعليه فقد يجرى الحل الإسلامي على لسان شخص ليبرالي أو ماركسي أو ناصري. ألم يقل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) على قول الشاعر «لبيد» (كل ما خلا الله باطل) إنه من خير ما نطق به الشعراء على رغم أنه لم يكن مسلماً. فكل حل يكون معه الناس أقرب الى الصلاح والعدل هو من الإسلام حتى وإن لم ينطق به الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلّم) أو جاء صراحة في القرآن الكريم. هذا كلام من الماضي، لكنه يحتاج أن يكون جزءاً من المستقبل.

حازم شومان: أن الله سوف يحاسب من لم يصوت للسلفيين كما يحاسبهم على الصلاة والصوم


أكد الدكتور "حازم شومان" - الداعية الإسلامي - أن كل مسلم سوف يسأله الله سبحانه وتعالى عن عدم مناصرته للسلفيين في الانتخابات البرلمانية كما يسأله عن الصلاة والصوم، مشيرا إلى أن مناصرة السلفيين يعتبرنصرة لشرع الله وأن الإسلام سوف يأتي شاهدا يوم القيامة ويقول يارب هذا نصرني وهذا خذلني، ثم ناشد جميع الحضور بأن يوجهوا أصواتهم لمن ينصر شرع الله امتثالا لقول الله تعالى :"ستكتب شهادتهم ويسألون".موضحا أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو طوق النجاة لانقاذ مصر بعد أن عانت على مدى 30 عاما عاشتها في ظل النظام البائد من تطبيق نظريات التحول إلى العلمانية والليبرالية الفاشلة لتتحول إلى سفينة غارقة زادت نسب الفقر بها بعد أن ابتعدت عن الاقتصاد الإسلامي. وانتقد "شومان" الهجوم الحاد على الإسلاميين، مؤكدا أن هناك موجة لمحاربة الإسلام، وطلب "شومان" من المسلمين التحرك لنصرة شريعة الله داعيا الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المرحلة الثالثة بالقليوبية باعتباره جهاد وشهادة حق من أجل نصرة دين الله في الأرض من خلال اختيار مرشحين يسعون إلى نصرة الله وشرعه واختيار مرشحي تحالف حزبي النور والإصالة السلفيين، مؤكدا أنه على المسلم أن يضحي بكل مايملك في سبيل ذلك. جاء ذلك خلال مؤتمر ومسيرة انتخابية لمرشحي قائمة النور والإصالة بحضور الشيخ "علي ونيس" - مرشح الإصالة فردي عمال ومرشحو القائمة د/"نادر عبد الخالق" و"ونجاتي المالح" و"محمود اللبودي" و"أسامة فكري" مرشح الحزب لمجلس الشورى. من جانبه انتقد الشيخ "علي ونيس" القطب السلفي الهجوم المستمر على الحزب وقائمته داعيا الكل إلى التكاتف والوقوف صف واحد لاستكمال مسيرة النهوض بمصر، واشاد "ونيس" بنزاهة المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات والتي تمت بنزاهة شديدة تمنى أن تستمر في المرحلة الثالثة، وقال "ونيس" أن الإسلاميين والسلفيين قادمين من أجل رفعة الوطن وإرساء شريعة الله وليس لحرمان وإرهاب الناس كما يشاع من خلال العمل على إعادة الراعية إلى رب الراعية وتقطيع الأيدى وجلى المزنبين والزناه".فيما أكد مرشحو القائمة على أن النور يسعى إلى إصلاح المشاكل المصرية المزمنة بأسلوب منهجي وعلمي قائم على الشريعة من خلال علماء وخبراء في كافة المجالات، مشيرين أن قصر النظر للحزب ومرشحيه على الدعوة لمنع السياحة وهدم التماثيل واضهاد المرأة والإقباط هب نظرة قاصرة وظالمة واصفين ذلك بالشائعات المغرضة فحزب النور يسعى لرقي الوطن وليس قطع رقاب الناس.

المصدر: الدستور

السبت، 24 ديسمبر 2011

هل باكستان هى مستقبل مصر؟


مأمون فندي

ثلاثة لاعبين أساسيين فى تشكيل المشهد المصرى الراهن، متمثلين فى: رأس الحكم، والسفارة الأمريكية، والجماعات الدينية، وهو ما يدعونا لأن نتأمل مصير مصر المستقبل، فمعظم المؤشرات فى مصر لا تشير إلى تركيا كنموذج تتجه إليه مصر، وإنما إلى باكستان. أعرف أن طرحاً كهذا يثير أسئلة أكثر مما يحمل فى طياته من محاولة للإجابة والفهم فيما يخص مستقبل النظام السياسى فى مصر، على الأقل المستقبل القريب، فلماذا باكستان لا تركيا؟ رغم أن كل المحللين والفاعلين المصريين يتمنون أو يطمحون أو يقولون بالنموذج التركى فإن باكستان هى الأقرب إلى النتيجة الواقعية التى سنحصل عليها، وربما أقل منها قليلاً، فباكستان مثلا دولة فيدرالية بها لا مركزية، لا أظن أن مصر ستصل إليها قريباً، ولكن ليس هذا هو مربط الفرس.

باكستان هى مستقبل مصر، لأن كل اللاعبين الأساسيين يعدون أنفسهم للتعامل مع الحالة الباكستانية فى مصر لا الحالة التركية، على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة، فكل اللاعبين الأساسيين فى الداخل وربما فى الخارج محكومون بالتجربة الباكستانية رغم أن أمنيات بعضهم هى الوصول إلى النموذج التركى. باكستان أساسية مثلاً فى تجربة الرجل الأول فى النظام المصرى الآن، وهو المشير حسين طنطاوى، الذى عمل ملحقاً عسكرياً فى باكستان ولم يخف إعجابه - حسب بعض المصادر - بالعلاقات المدنية العسكرية فى سياقها الباكستانى، حيث يرى أن السياسة للسياسيين، لكن للعسكر كل الحق فى تغيير المعادلة متى ما شاءوا، وذلك لأن الدول أهم بكثير من أن تترك تماماً للمدنيين. بالطبع، كما يعلم الجميع، حدث أكثر من انقلاب عسكرى فى باكستان، الأول قاده الجنرال ضياء الحق، ومن بعده انقلاب الجنرال مشرف. الجيش فى المعادلة الباكستانية هو العامل المرشد للسياسة.. هذه التجربة أساسية فى تفكير الرجل الأول فى حكم مصر.

التجربة الباكستانية أيضاً هى خبرة السفيرة الأمريكية فى القاهرة «آن باترسون»، التى عملت لسنوات سفيرة فى باكستان فى عز التوترات السياسية بين البلدين بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر وغزو أفغانستان وسيطرة التيارات الدينية على المشهد فى كل من باكستان وأفغانستان، فهى المرأة المعدة والمجهزة للتعامل مع بلد مضطربة أحواله، به جيش مهم، وبه أيضاً تيارات دينية مطلوب ترويضها لفهم المصالح الأمريكية، وقد نجحت السفيرة «باترسون» فى باكستان، ومطلوب أن تشرف على التأسيس لطريقة التعاطى مع مصر الباكستانية، التى قد يسيطر عليها حزب السلفيين (النور) أو حزب الإخوان (الحرية والعدالة).

ولم يكن نقل السفيرة من باكستان إلى مصر هو المؤشر الوحيد على تعديل الموقف الأمريكى تجاه الإسلام السياسى واحتمالية سيطرته على المشهد فى مصر، بل تلته تصريحات أمريكية قبل الانتخابات المصرية أوضحت أن الأمريكان يراهنون على الإخوان، وكان تصريح وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لصالح الإخوان قبل الانتخابات بمثابة رسالة للشعب المصرى، مفادها أن أمريكا تراهن على الإخوان، ثم جاءت زيارة مرشح الرئاسة السابق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كيرى، لحزب الإخوان فى زيارته الأخيرة لمصر كلفتة أمريكية أخرى تقول إن الأمريكان يؤيدون الإخوان، أو بالأحرى أمريكا مهيأة للتعامل مع مصر تحت قيادة الإخوان.

المؤشر الثالث الذى يصب فى بكستنة مصر (أى تحويلها إلى باكستان) - هذا إذا كان من الممكن سك كلمة كهذه لتوصيف الحالة - هو أن التيارات الدينية الغالبة فى مصر تستقى معظم أفكارها وأطروحاتها منذ السبعينيات من القرن الماضى وحتى الآن من كتابات المفكر الباكستانى مولانا «أبوالأعلى المودودى»، وهو أقرب إلى شخصية سيد قطب فى مصر منه إلى شخصية حسن البنا. الطبيعى فى نقل أفكار الإسلام هو أن تنتقل الأفكار من بلاد العرب المسلمين، وهم أهل اللغة والفقه، إلى البلدان التى لا تكون العربية لغتها الأصلية، ولكن الغريب فى حركات الإسلام السياسى، وفى حالة «المودودى» وغيره، أن الأفكار المهيمنة تأتى من شبه القارة الهندية إلى بلدان العرب، حتى أصبح الجيل الجديد لا يعرف ما إذا كان «المودودى» إماماً عربياً أم لا.

إذن الجميع مهيأون لـ«بكستنة مصر»، باكستان هى المستقبل وليست تركيا، وحتى يظهر ما يشير إلى غير ذلك، فعلى كل من يفكرون فى مصر بشكل جاد أن يتدارسوا النموذج الباكستانى وتنويعاته التى قد تحدث على الأرض بدلاً من تضييع الوقت فى نموذج تركى هو ضرب من ضروب الخيال.

المصدر: المصري اليوم

الأسواني ووالدة خالد سعيد وشقيقة مينا دانيال و51 ناشطا يطرحون مبادرة لإنقاذ الثورة ويدعون لتقديم انتخابات الرئاسة


المبادرة تدعو للتظاهر في الميادين في أول عيد للثورة.. ويطالبون بفتح باب الترشح للرئاسة في 25 يناير
كتبت- جازية نجيب :
أعلن 54 ناشط سياسي تقديمهم مبادرة تهدف إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية حقنا لدماء الشهداء وحماية للقوات المسلحة ولإخراج مصر من حالة الفوضى الحالية.
ودعت المبادرة التي حملت عنوان “المبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية” الشعب للنزول إلى الميادين في أول عيد للثورة, ويطالبون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإعلان عن فتح باب الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية في يوم 25 يناير وإعلان أسماء المرشحين في يوم 11 فبراير 2012 على أن تنتهي إجراءات الانتخابات وتنصيب رئيس جديد لمصر في غضون 60 يوما، مشددة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاستجابة لذلك بلا مماطلة .
ومن بين الشخصيات التي وقعت على المبادرة الروائي علاء الأسواني والدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسي, والدكتور عمار على حسن, والدكتور أحمد دراج والشيخ جمال قطب وأم الشهيد خالد سعيد وأخت مينا دانيال ويحي قلاش ووائل قنديل وكمال الهلباوى وجورج إسحاق, وإقبال بركه وعدد آخر من النشطاء الذين دعوا إلى عقد مؤتمر صحفى ظهر السبت القادم بنقابة الصحفيين للاعلان عن المبادرة.

المصدر: البديل

إبراهيم عيسى يكتب: ساعة العسرة!


حين كان آلاف المعتقلين من الجماعات الإسلامية فى سجون مبارك يتعرضون للقمع والتعذيب وسلب حرياتهم دون محاكمات، كانت الأغلبية الصامتة تصمت عما يجرى لهم وفيهم ومعهم، ولم ينطق من الأغلبية الصامتة أحد دفاعا عن حق هؤلاء وتضامنا مع آلاف العائلات من أمهات وزوجات وبنات وأولاد المعتقلين.وحدهم فقط نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التى يديرها اليساريون والليبراليون هى التى كانت ترفع صوتها (سأعتذر كثيرا عن أننى سأسمح لنفسى بالتجاوز وأن أذكّر بموقفنا كصحفيين معارضين لمبارك من دعم وتضامن ودفاع عن هؤلاء المعتقلين وتذكير يومى بأوضاعهم المأساوية وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات)، بينما كانت الأغلبية الصامتة خرساء تماما، لا سمعنا منهم حسا ولا خبرا ضد ممارسات نظام مبارك مع هؤلاء، لعل البعض يتذكر من أقام الدنيا وأقعدها لقتل الشهيد الشاب السلفى سيد بلال فى الإسكندرية بيد طغاة أمن الدولة (قبيل أسابيع من اندلاع ثورة يناير المكلومة بمجلسها العسكرى!)، ألم يكن النشطاء أنفسهم والحقوقيون الليبراليون واليساريون، بينما لم يرفع أحد من الحركة السلفية صوتا لمعارضة هذه الجريمة!ثم عندما كان الإخوان المسلمون يتعرضون للاعتقالات والمطاردات والمحاكمات العسكرية ومصادرة الأموال والشركات من مباحث أمن الدولة ونظام مبارك، وعندما كانت الانتخابات يتم تزويرها لإسقاطهم بمنتهى الصفاقة، وحين كانت حملات الهجوم الإعلامية الضارية والمبتذلة من إعلام مبارك تتوجه ضد كل من هو إخوانى، مَن الذى كان يدافع عن هؤلاء المضطهدين الملاحقين؟ لم تكن قطعا الأغلبية الصامتة التعسة التى سلمت نفسها إلى مبارك وزبانيته، بل كان هؤلاء النشطاء والحقوقيون والكتاب الليبراليون الذين وقفوا حائطا صلدا صلبا للدفاع عن هؤلاء، وكانت أجهزة مبارك تتهمنا ساعتها بأننا إخوان أو نتلقى منهم أموالا وتمويلا!إذن لماذا تبدو الآن الجماعة الإسلامية والسلفيون أكثر بغضا وأكثر عدوانا وعدوانية ضد هؤلاء النشطاء والليبراليين؟ولماذا يتحول بعض هؤلاء المحسوبين على الجماعة الإسلامية والسلفيين إلى آلة حمقاء بلا ضمير وبلا ذرة من نخوة تتهم هؤلاء النشطاء والحقوقيين بكل الموبقات السافلة؟!لماذا يفتقد عدد لافت من المنتمين إلى هذه الحركات، أى نخوة أو شهامة أو مسحة من تدين تفرض عليهم التضامن مع المضطهدين والمطاردين الذين يتعرضون لصلف وعسف السلطة؟لماذا ينتمون إلى جاهلية أبى لهب وامرأته حمالة الحطب، ولا نجد فيهم شيئا من جاهلية أهل مكة حين شاركوا فى فك الحصار عن شعب ابن أبى طالب حين حوصروا فى أرزاقهم وقوتهم (لاحظ أننا لم نقل شيئا عن الانتماء إلى الإسلام)؟حتى نصرة ونجدة المستضعف وإغاثة الضعيف لا تجد لها صدى عند هذه اللحى المفرطة فى التحدث باسم الإسلام!ربما نكران الجميل ورد المعروف بالإساءة هو السمة البارزة عند هذه الطائفة من المنتسبين إلى الحركة الإسلامية الذين لا يتورعون عن قذف المحصنات ورمى التهم المقذعة التى تستحق فى الشريعة جلدا لهم عقابا على ما اقترفوه من إثم. هؤلاء هم السلفيون المفلسون الذين سيأخذ الله من حسناتهم لهؤلاء النشطاء والحقوقيين وتلك النساء والبنات ولا يبقى لهؤلاء المفلسين إلا سيئاتهم ترهقهم ذلة!وهنيئا للمجلس العسكرى، حليفته الجميلة الجماعة الإسلامية وشيوخها وإرهابييها السابقين الذين أحلوا دماء المسلمين، الذين يحييهم الجنرالات مدحا وشكرا على حسن تعاونهم، وهنيئا للواءات الروينى وبدين والفنجرى وشاهين وعتمان وكاطو، محبة الأغلبية الصامتة التى صمتت على الذل والهوان والسرقة والنهب طول عمرها، إنها الأغلبية الصامتة التى لا تكتفى بصمتها، بل تكره كل متكلم ناطق!! هنيئا للمجلس العسكرى، عشق أرامل مبارك وأيتامه فى العباسية ومصطفى محمود، حيث نعم المولى ونعم النصير!فقط يبقى موقف الإخوان المسلمين مثيرا للاستغراب والتعجب والشفقة معا، هذه الجماعة هى أدرى الناس بما كان يفعله النشطاء والحقوقيون والليبراليون من تضامن معهم فى عز الاضطهاد والتعذيب والاعتقالات والمحاكمات، وهى أعلم الناس بوقفة هؤلاء النشطاء والحقوقيين وشباب القوى الاحتجاجية وشاباتها معهم (ومعا) فى ميدان التحرير لمواجهة الموت فداء للوطن وإسقاطا لنظام مبارك، فإذا بموقف، بل بمواقف، الإخوان ساعة العسرة فى منتهى الخذلان والتخاذل.. لا حول الله يا رب، وهل الأغلبية (المضمونة بالمناسبة) فى البرلمان سوف تعطل ضميركم؟ ومتى كانت التجارة مع الله متاجرة بحقوق المضطهدين؟!

المصدر: التحرير

أبو إسماعيل: السلطة أحرقت المجمع العلمى


اتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، السلطة بالتورط فى إحراق المجمع العلمى وباقى سلسلة الحرائق التى واكبت أحداث مجلس الوزراء.
وقال إبو إسماعيل فى اللقاء الذى عقده اليوم بعد صلاة الجمعة مع رواد مسجد العزيز بالله: "الظن الأرجح إن السلطة هى المسئولة عن الحرائق التى نشبت بالمجمع العلمى وغيره عن طريق مندسين تابعين لها"، مشيرا إلى إنه حصل على معلومات تؤكد أن السلطة بدأت خلال الشهريين الماضيين فى دس مجموعات بين المواطنين لإقناعهم بعدم انتخاب حازم صلاح أبو اسماعيل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعا أبو إسماعيل أحزاب "النور" و"الحرية والعدالة" إلى التشبث بالثوابت وترجمتها على أرض الواقع بعد تقدمها فى الانتخابات البرلمانية.
وحذر أبو إسماعيل من أن الـ 20 يوم القادمين قد يشهدا احداث اشد مما سبق بهدف افساد العملية الانتخابية، لافتا إلى أنه قد يدعو الناس إلى "نزول" له شأن وبأس شديد، موضحا أنه يريد أن تمر الأيام القادمة بشكل هادئ ولن يكون هو البادئ فى إثارة أى مشاكل.
وطالب أبو إسماعيل أفراد الجيش بان يوصلوا صوتهم إلى قادتهم ويقولوا لهم "لا تجروا البلاد إلى مواجهة بين الشعب والجيش"، لافتا إلى أن أخطر ما شهدته الايام الماضية هو تحول الخلاف بين الشعب والمجلس العسكرى إلى خلاف بين الشعب والجيش، واعتبر أن المجلس العسكرى يتعرض لضغوط خارجية، ولكنه ضالع أساسى فى مخطط تتعرض له البلاد.
ودعا أبو إسماعيل أنصاره إلى تشكيل فرق عمل واستخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية وقال "لا تسمعوا لمن يقول لكم لا تستخدموا المساجد إحنا مش هنسيب الفكر الإسلامى ونروح للفكر الكنسى".

المصدر: اليوم السابع

فإنكم وما تخفون منه كذات الشيب ليس لها خمارا "2"

كتبت / أميرة الرفاعى

كتبت فى مقالى السابق والذى بدأته بسؤال .. يعنى إيه قوات مسلحه ؟ يعنى إيه جيش مصر ؟

وقلت بأن الاجابة الصحيحه لهذه التساؤلات ليست "أول ضربة جوية " ولا " كفر مصيلحة " ولا هو بردو " صاعقة شعارى حديدى ونار دمى بيغلى ليل ونهار " ولا هى " متشكرين يا جيشنا " .

لكن فى مقالى السابق والذى كتبته نظرا للأحداث الدامية التى حدثت فى شهر رمضان من قبل قوات الشرطة العسكرية من ضرب وتعذيب الثوار فى ميدان التحرير ، لمجرد عمل أول إفطار جماعى فى ميدان التحرير بعد ثورة 25 يناير ، لم أكن اتصور أنى التمست شعار الصاعقة فى حديثى الذى جاء بمحض الصدفة.. ولم اكن اتصور ان يكون لفرق الصاعقة والمظلات دورفى هذا المشهد ولكن تأخر دورهم نوعا ما إلى ما بعد شهر رمضان .. إلى أن وصلنا للأشهر الحرم .. فليتوقف القتل ولنرى الأعلام البيضاء .. ولننسى لون الدم الأحمر يجوب ميادين مصر فهذا ما أمرنا الله ورسوله به !
ولكن لم يتوقف افراد الشرطه العسكرية عن التعذيب وليأتى أفراد الصاعقة والمظلات .. ليس بالضرب والسحل والتعريه وكشف العذرية للبنات فقط لا.. بل وقتل شيوخنا واطبائنا ومهندسينا وابنائنا !
انتهاك لحقوق إسلامية وشرعية وانتهاك لحقوق الانسان المعروفه دوليا .. فغاز اعصاب وآخر كلورى وآخر مسيل للدموع .. كل هذا محرم دوليا ..أحله المجلس العسكرى على ابناء وطنه وحرمة على الأعداء .

وذكرت ايضا فى مقالى السابق بأن الجيش هو من حمى الثورة وأبنائها وبأنى احتميت بأحدهم من مشيليات الداخلية فى يوم 28 يناير عندما أزداد قوات الأمن المركزى فتكا بنا ... ولكن السؤال هنا .. لقد قامت قوات الجيش بعمل اسلاك شائكة ووقفوا خلفها يرون جنود الداخلية يهرولون ورائنا ويسمعون اصوات طلقات ناريه وقتلى هنا وهناك .. ولم يتحرك احدهم بحماية هؤلاء الابناء؟ ولكن ربما كانت هناك اوامر بعدم التدخل .. استقبلنا الجيش بكل الترحاب بعد ان قمنا بتسليم المتحف وكل الممتلكات لقوات الجيش !
ومع حلول شهر فبراير فى اليوم الثانى على التحديد ، واستقرار افرد الجيش فى ميادين مصر وبالاخص ميدان التحرير والقيام بتأمين مداخل الميدان لمنع حدوث أى اشتباكات وانسحاب وقوات الشرطة من الميدان شعر المصريين جميعا بالأمن والإطمئنان وفى تلك اللحظه وجد المتظاهرون بالميدان خيول وجمال .. فكانت الرؤية الأولى انه مبارك وانصار الحزب الوطنى .. يريدون مهاجمه الثوار لعدم الاسقاط بهم ومحاسبتهم وبذلك تصدى الثوار لهؤلاء ولكن غابت قوات الجيش هذه المرة عن المشهد .. فأين هم من وقفوا على أبواب الميدان من جميع مداخلة يرون بطاقاتنا ... هل رأوا بطاقات الخيول والجمال .. أم ظنوا ان المتظاهرين يقيمون احتفالا على طريقه مولد السيدة زينب أو مولد العذراء !
وهذا ما زاد الثوار حماسا وأصبح الهتاف فى الميدان بعد موقعه الجمل "ارحل يعنى امشى يا اللى مبتفهمش " وذلك بعد ان قام بحل مجلس الشعب والشورى وكذلك حل الحكومة وعمل حكومة جديدة .. ولم يلبث إلى أن أستمر الميدان فى النداء برحيله .. إلى أن قرر الثوار الذهاب إلى القصر الجمهورى والاعتصام امامه ، وبناءا عليه قام الجيش بغلق الطريق امام المتظاهرين بالأسلاك الشائكة لعدم الوصول إلى مدخل القصر .... فهل كان على الجيش حماية القصر من ثوار مرتجلين أم حماية الميدان من خيول وجمال واسلحه بيضاء ؟!

تخلى مبارك عن السلطة وكلف المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد .. هلل الثوار فرحا فقط لأنهم انتصروا لأولى مطالبهم .. واحتفل من كان مؤيدا للثورة ومن كان مناهضا لها .. ولكن هل قال اللواء عمر سليمان بأن هذا يعنى تنحى مبارك عن السلطة ؟! ربما كانت الحنكه فى اختيار الألفاظ أقوى من أن يفهمها ثوار التحرير .. فلفظ التكليف لا يكون إلا من سلطة تستطيع التكليف .. فإن كان مخلوع حقا .. فمن أى استمد شرعية التكليف ؟!

المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير شئون البلاد ويتعهد بإجراء تعديلات دستورية وتشريعية وانتخابات رئاسية حرة ونزيهه ، وجاء هذا فى البيان الثانى للقوات المسلحة فور الإحتفال بنجاح الثورة ، وكأن المجلس العسكرى كان يعلم بنتيجة الإستفتاء وبأن الشعب سيوافق على التعديلات الدستورية ، وأصبح المجلس العسكرى منذ هذه اللحظه ممثلا لشعب مصر .

وتبدأ فترة جديدة فى عهد حكم عسكرى لا يسمع فيه العسكر إلا صوته ولا سلطه عليه أمام الشعب إلا إرادته .. وفى بداية تلك الفترة يأتى الإستفتاء بما يشتهى المجلس .. وتجرى التعديلات ويجزم البعض بأن المجلس أستمد شرعيته من الإستفتاء .. والذى لا علاقة له بشرعية المجلس !

وأى كان الأمر فالمجلس العسكرى هو حاكم البلاد بلا تفويض شعبى ولا شرعية .. ووافق الشعب ، حتى نجتاز 6 أشهر لحين انتخاب رئيس جديد ، وانتهت المهله المخصصه وقربت على العام لا 6 أشهر.. ولكن لم يحرر مبارك ولم يسترد ارصدته المجمده .. خلال تلك الفترة وبالتحديد فى 21 مارس 2011 صدر القرار رقم 270 من المفوضية الأوروبيه العليا بشأن فرض الحظر التام على أرصده مصر المنهوبة بقولها أنه ليس هناك شكل شرعى او قانونى يُلزم دول الإتحاد برد الأرصده لخزانه الدولة المصرية ، ثم كشفت وزارة العدل البريطانية بإلزام الإتحاد الأوروبى ودول العالم برفع الحظر عن جميع الممتلكات العقارية والتصرفات المالية مع رد الأرصده المصرية المهربة بفوائدها إلى المخلوع ونظامة فى 23 مارس 2012، وهذا إن لم يتم الحكم القضائى الفورى عليهم بما يدينهم ويثبت بأن هذه الأموال منهوبة بالفعل وإلا ردت إليهم !!

فى خلال فترة بقاء المجلس العسكرى فى مصر لم يتم إصدار أى حكم قضائى ضد أى مسئول سابق ، ويقوم القضاء بتأجيل القاضيا ثم التأجيل ثم التأجيل .. من جانب آخر يقوم المجلس العسكرى بإفتعال أحداث غير مبررة ... فكلما طالب الشعب بالإسراع فى الحكم على قادة النظام السابق نجد حادثة فتنه طائفية ... ومن بعدها أحداث ماسبيرو الدامية .. ومن ثم أحداث شارع محمد محمود .. إلى أن وصلنا إلى الإنقسام غير المبرر ، هل هذا ما أراده المجلس ؟!

فكان البعض يسعى إلى سلطه فكان له البرلمان .. يريدون انهاء تلك الفترة بأى وسيله كانت .. فيسرعون إلى الشرعيه .. ولكن ماذا بعد البرلمان .. إن كان دستورا أو رئيسا .. فمتى سيحدث ذلك .. لن يحدث ذلك إلا بعد تحرير من فى السجون وتأمينهم .. رؤية مغايره لمجلس أستمد شرعيته من رئيس عزله الشعب .. واصبح المجلس العسكرى " كذات الشيب ليس لها خمارا" .
إذن أين الثورة ؟

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

لوقف انتهاكات العسكري.. أهالي العباسية يرفضون الصمت ويخرجون في مسيرة لإسقاطه


قام بعض النشطاء بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أسموها "العباسية كلها على الفيس بوك" والتي تجاوز عدد أعضائها الألفين عضو في عدة ساعات، وذلك تأكيداً منهم على أن الغالب الأعم من أهالي العباسية غير موافقين على المسيرات التي ينظمها مؤيدي المجلس العسكري وعلى رأسهم توفيق عكاشة.
ودعت الصفحة أعضائها لتنظيم مسيرة يوم الاثنين القادم في العباسية من الساعة الرابعة عصراُ دعماً للتحرير وثواره، وقال أدمن الصفحة: "كلنا هنقولها بأعلى صوتنا.. العباسية مش بتاعة توفيق عكاشة ولا سبايدر العباسية بتقول لا لجرايم المجلس العسكرى.. يسقط حكم العسكر .. يسقط مجلس العار".
وأشار إلى أن رسالتهم في الصفحة هى رسائلنا في الصفحة وفي المسيرة هى رفض قتل الثوار وطلاب العلم والمشايخ والغلابة من المصريين، ورفض تعرية المصريات، ورفض استغلال "العباسية" في تأييد ودعم جرائم المجلس العسكري، قائلاً: "هننزل وهنقول رأينا وهنعرف كل الناس إن العباسية بها من الرجال ما يكفي لوقف مهزلة عكاشة وسبايدر".
وجاء ذلك بعد ما رأوه من هتافات غريبة في مسيرة اليوم ومشاهد تثير الاستياء وتسىء للثورة حيث هتفوا: "يا مشير يا مشير إحنا زهقنا من التحرير، و بالروح بالدم نفديك يا مبارك"، كما حمل مجموعة منهم قائد مسيرتهم توفيق عكاشة على الأعناق والذي كان قد استأجر مجموعة من البودي جاردات لحماية منصة "العباسية" وهناك أنباء عن استئجار آخرين.

الدستور

الاشتراكيون الثوريون يخترقون جريدة الجمهورية بـ 5 كلمات على صفحاتها



تسببت 5 كلمات هى ((تصريحات وقحة من مجلس مجرمين)) اعلى خبر بصفحة الحوادث فى العدد الاسبوعى بجريدة الجمهورية صباح اليوم الخميس فى اثارة اكثر من علامات استفهام حيث ان الكلمات جاءت كغلطة مطبعية متعمدة اعلى الخبر بدون اى مبرر وبهدف مقصود.

هكذا نشر الخبر في جريدة (الفجر) اليوم

وبعد البحث, تبين لنا أن هذه الكلمات هي عنوان بيان "الاشتراكيين الثوريين" الصادر بتاريخ 19 ديسمبر.

وهو رد من الحركة على المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري
واليكم رابط البيان:
http://www.e-socialists.net/node/8010

متظاهرون بالإسكندرية يلقون القبض على ضابط بالأمن الوطني يحرضهم علي مهاجمة المنطقة الشمالية العسكرية


الإسكندرية – محمد عبد السلام :
قال متظاهرون بالإسكندرية أنهم القوا القبض علي ضابط في الأمن الوطني يحرضهم علي مهاجمة المنطقة الشمالية ، وقال شهود عيان أن المتظاهرين تمكنوا من إلقاء القبض على ضابط بجهاز مباحث أمن الدولة اندس بينهم أثناء تمركز المسيرة أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وهي المسيرة التي كانت قد انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل عقب انتهاء صلاة الجمعة
وقال محمد السايس-الناشط السياسي -وأحد شهود العيان على عملية ضبط الضابط بأنه لاحظ وجود عشرات من المتظاهرين يحيطون بشخص اشتبهوا فيه حيث كان يقوم بتحريضهم على مهاجمة المنطقة الشمالية العسكرية فطلبوا الإطلاع على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به ليفاجئوا بأنه ضابط بجهاز الأمن الوطني.
وأضاف السايس أن لم يتسن له التعرف على اسم الضابط بسبب الزحام الشديد الذي أحيط به من المتظاهرين ..وقال السايس أنه قد تم اقتياد الضابط إلى داخل مسجد سيدي جابر من قبل المتظاهرين حيث يخضع الآن لعملية استجواب منهم.

المصدر: البديل

بعد اعتذارها ! .. الداخلية تواصل فبركة الأخبار ضد 6 أبريل وتدّعي حيازتها للأسلحة !!


الخبر الأصلي.. الذي يحوي صورة الأسلحة التي نشرتها وزارة الداخلية المصرية وادعت أنها تتبع 6 إبريل!!

قوات الأمن المختصة تضبط كمية كبيرة من الأسلحة و المتفجرات في سيارة براد عراقية.. يقودها سائق عراقي أثناء دخوله الاراضى السورية
قامت قوى الأمن المختصة في الجمهورية العربية السورية بتاريخ 7/3/2011 بتوقيف السائق العراقى "أ ع" الذى يقود سيارة نوع مان براد عراقية
تحمل اللوحة "52154 سليمانية" تعود ملكيتها للعراقي "ن د" أثناء دخوله الاراضي السورية عبر مركز التنف الحدودي قادمة من العراق وذلك بعد أن ضبطت بحوزته كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر والمناظير الليلية مخبأة ضمن مخابئ سرية في البراد.
وقد اعترف المذكور بأن صاحب السيارة قام بتحميلها بالأسلحة المذكورة ضمن كراج حي روز في بغداد وطلب منه نقلها إلى سورية ليسلمها لأحد الأشخاص الذي سيتواصل معه عبر رقم هاتف خلوي وسيستلم منه لقاء ذلك مبلغ 5000 دولار امريكي وذلك لاستخدامها في أعمال تؤثر على الأمن الداخلي وإثارة القلاقل وبث الفوضى والعبث بالاستقرار في سورية.
وسيتم محاسبة المتورطين ومن يقف وراءهم وفقا للقوانين النافذة في الجمهورية العربية السورية.


الخبر موقع EgyPolice:
http://www.egypolice.com/?p=16358

الخميس، 22 ديسمبر 2011

موقع الشرطة المصرية ينشر صورة مفبركة ويعتذر بعد الفضيحة!!


قام موقع الشرطة المصرية بنشر خبرا عن المسيرة النسائية تحت عنوان: "بالصورة".. أول مظاهرة نسائية مصرية ترفع صورة الملابس الداخلية"!! ووضع موقع الشرطة المصرية صورة مفبركة لنساء يرفعن لافتات عليها ملابس داخلية ومكتوب عليها خط أحمر..!!!!
.....وبعد انتشار الصورة الحقيقية وانكشاف التلفيق.. وبعد الفضيحة المدوية...اضطر الموقع للاعتذار.....

الصورة التى إحتواها هذا الموضوع منذ قليل وصلت إلينا من احدى الصفحات التى كنا نظنها موثوق بها وأنها تتحرى الدقة فى نشر الأخبار والصور .. وهى غير تابعة لنا ولكننا نتابع ما تنشره

اعتذار موقع الشرطة المصرية:
http://www.egypolice.com/?p=16237

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

بالفيديو.. دينا عبد الرحمن ترد علي “داعية” بقناة الناس تهكم على انتقاد البرادعي لتعرية الفتيات



دينا : هذه التصريحات تجعلنا نترحم علي الشيخ عماد عفت الذي لم يسعي للانتفاع من الثورة علي دماء الشهداء وأجساد الفتيات
كتب- محمود هاشم :
انتقدت الإعلامية دينا عبد الرحمن تعليق خالد عبد الله المذيع بقناة الناس علي واقعة فيديو سحل إحدى الفتيات بميدان التحرير من جانب قوات من الجيش في الأحداث الأخيرة بمجلس الوزراء والتي تهكم فيه علي توبيخ الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة للمجلس العسكري بسبب الواقعة, والذي علق عليه قائلا ” يا واد يا مؤمن “, مضيفة ” وكأن الإيمان أن نقف فقط وتخرس الألسنة تماما عن مشهد تعرية الفتيات في الشوارع “.
وأكملت في مقدمتها ببرنامج “في الميدان” علي قناة التحرير مساء اليوم ” وكأننا نتحدث عن فتاة رضيت أن تتعري برغبتها وعليها أن تتحمل جزاء ما ارتكبته من جرم , لكن عندما يتعلق الأمر بفتاة يتم تجريدها من ملابسها في الشارع ويشاهدها الجميع, وتنشر صورها في جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية, وتكون مدعاة لانتقاد إدارة الأمور في البلاد , والنيل من الثورة, والوقوف ضد بناء البلد, فإن ذلك لا يستحق الانتقاد, وكأن الإيمان فقط يوصف كما يريدون وكما يترائي لهم .
وأشارت أنه كلما نستمع لمثل هذه الأمور من شخص يوصف بالداعية الإسلامي , نترحم كثيرا علي الشهيد الشيخ “عماد عفت” الذي ساهم من البداية في الثورة ولم يسعي لأي مكسب من خلال دماء الشهداء , والتضحيات التي تبذل من البنات ومن الشباب الذين يقتلون ويتعرون ويتم سحلهم “.

رسالة اللواء حمدي الشوربجي الى المجلس العسكري


رسالة إلى المجلس العسكرى وضباط وجنود القوات المسلحة
من لواء سابق بالقوات المسلحة

كاد الصمت أن يقتلني وأنا أن أري ما يجري في هذه الأيام دون إبداء الرأي على ما يصدر من قلة مريضة نفسيا من الضباط والجنود تملك السلطة ولا تملك شرف المهنة أو الضمير، تقوم بأعمال وحشيه ضد المتظاهرين المصريين، أفعالهم تدخل البيوت عن طريق التلفزيون والقنوات الفضائية ليراها الأطفال قبل الكبار، تسيء من قيمة الجيش المصري وتمحوا تاريخه وبطولاته ونضاله عبر الزمان

لقت تشرفت بان أكون ضابطا بقوات الصاعقة، وحاربت فى 67، وموقعة رأس العش، وحرب الاستنزاف، وفى حرب أكتوبر 73، أسرنا 28 إسرائيليا (وهم ألد الأعداء) ولم نعاملهم كالمعاملة التى رأيتها فى فض الاعتصام بالقوة في ميدان التحرير والقصر العينى!!! لأننا تعلمنا شرف العسكرية والمبادئ، وكيف نتعامل مع الأعزل الذي لا يملك سلاح، وأننا نحترم حقوق الإنسان ونحترم التعاليم الدينية.

إن ما حدث في ميدان التحرير، وأمام مجلس الوزراء عار علي الجيش بكل المعايير.

نداء إلى زملائي الضباط والجنود في الصاعقة:

– احترم شعار الصاعقة (التضحية – الفداء – المجد)، لا تلوث هذا الشعار بتصرفاتكم، حافظوا علي شعاركم، وأرجوكم افهموا معني هذا الشعار جيدا،
– أنا لا أعني عدم إطاعة الأوامر، إن مهمتكم الحفاظ علي المنشئات الحيوية وعلي ممتلكات الدولة وحمايتها من الداخل، فلا تخرجوا إلي الميدان أو تنزلوا إلي الشوارع خارج الأهداف المراد حمايتها، دافع عن نفسك وعن المنشأة بكل الطرق المشروعة فلن تلام ما دمت داخل الهدف، أما إذا خرجت إلي الشارع أو الميدان، فقد أسأت إلي نفسك وإلى القوات المسلحة ذات التاريخ المشرف علي مدار الزمان،
– كيف تتعامل مع أختك أو أخوك أو حتى إنسان أعزل بهذه الوحشية التي تؤدي إلي الموت!!!، وكل قنوات العالم تنقل أفعالك المشينة ضد شعبك ويسجلها التاريخ ضدك!.

أيها المجلس العسكري:

– أرجوك انظر إلي الأمام، وحافظ علي هيبة القوات المسلحة حتى لا تهان،
– هذا تاريخ سيدون ويتناقل علي مدار الزمان،
– أحسم الأمور وكفاك تباطؤ فقد ولت الأيام،
– لقد نفذ رصيدك لدى معظم الشعب، لكن الفرصة ما زالت في يدك لو أحسنت اتخاذ القرارات،
– سوف يدون لك التاريخ واقعة حريق المجمع العلمي، هي مسؤوليتك بجميع المقاييس، وفضيحة كبرى! (بسبب لعب كرة وإساءة تصرف ضابط برتبة صغيرة، تفقد الدولة مليارات الجنيهات وعلوم وتراث من كتب ومقتنيات لا يمكن تعويضها ولا تقدر بمال!!!)،
– أعلم أن هناك تدخلات وضغوط داخلية وخارجية، وأعلم أيضا أن المجلس العسكري يملك القدرة على السيطرة، وان يحسم الأمور إذا أراد،
– ما زالت الفرصة أمامكم، إذا أحسنتم اختيار القرار،
– أرجوكم: مصر وسمعة الجيش أمانة في أعناقكم، حافظوا عليها حتى يحفظكم الله.

لواء أ.ح. بالمعاش/ حمدى الشوربجى

الاشتراكيون الثوريون: نعم... نريد إسقاط دولة الاستبداد والفقر والتبعية !


وكأنه اتهام للاشتراكيين الثوريين نشرت بعض المواقع وعلى رأسها موقع وزارة الداخلية، والعديد من القنوات الفضائية تسجيلا لندوة نظمها مؤخرا مركز الدراسات الاشتراكية عقب مذبحة شارع محمد محمود بعنوان : أي طريق للثورة؟ وتحدث فيها الزملاء كمال خليل وحسام الحملاوي وسامح نجيب.. وجاء بالمقطع الذي يتحدث فيه سامح نجيب أن الثوريين يريدون إسقاط الدولة لبناء دولة الثورة الجديدة وأن المجلس العسكري لا يحمي مصالح الشعب المصري بل يحمي مصالح الألف عائلة الأغنى في مصر وكذلك مصالح البنتاجون والإدارة الأمريكية، والصهيونية لترتفع أصوات تتهمنا بأننا نسعى إلى إسقاط الدولة.

ونحن نقول أن إسقاط دولة الظلم وإقامة دولة العدل، ليس اتهاما بل هو هدفنا الذي نناضل من أجله.. ، فكما غنت أم كلثوم ومعها الملايين منذ ستين عاما (يا دولة الظلم أنمحي وبيدي) تدعو لإبادة دولة الظلم، يظل حلمنا أن نستأصل دولة الفساد التي استشرت كالسرطان في جسد مصر

نعم نحن نسعى إلى إسقاط دولة الاستبداد والفساد التي حكمتنا 30 عاما ومازالت تحكمنا إلى الآن، الدولة التي مات ألاف المناضلين في سجونها .. التي نهبت وسرقت أموال الفقراء لتزيد الأغنياء ثراءً والفقراء فقراً..
الدولة التي تدعم رجال الأعمال في مواجهة العمال.. الدولة التي ترفض أن تستعيد شركاتها التي باعتها رخيصة ثم حكم القضاء بعودتها نصرة للكادحين، في انحياز واضح منها لسلطة رأس المال ولو في مواجهة سلطة القضاء..
الدولة التي تسمح لرأس المال بتشريد وتجويع الآلاف من العمال والفلاحين والفقراء ثم تصدر القوانين لتجريم حقهم في الاحتجاج..
الدولة التي تميز بين مواطنيها على أساس الدين والجنس واللون.. الدولة العنصرية التي ذبحت اللاجئين السودانيين في عام 2005، وهتكت عرض النساء في 2006 و 2011، الدولة الطائفية التي تواطأت على حرق الكنائس وملاحقة فقراء الأقباط وأخيرا قتل 24 منهم في أكتوبر الماضي..
الدولة التي تضلل الشعب من خلال إعلامها فتطالبه بالتقشف وربط الأحزمة على البطون وإدارة عجلة الإنتاج في نفس الوقت الذي تعلن فيه عن قصور ومنتجعات لتأمين مستقبل "أبنائنا"..

نعم نحن نريد إسقاط هذه الدولة. نريد إسقاط سياساتها الصحية التي جعلت من الصحة والعلاج سلعة تشترى لمن يملك المال على حين يموت الفقراء بالمئات بعد أن تحولت المستشفيات العامة إلى خرابات .. نريد إسقاط سياساتها التعليمية التي تلقن أطفالنا مناهج مليئة بالأكاذيب والتاريخ المشوه بمدارسها التي تنهار على تلاميذنا لقلة ما ينفق عليها على حين تدعم بناء مدارس فندقية يكاد خريجوها لا يعرفون التحدث بالعربية.. نريد إسقاط وزارة الداخلية بوزيرها وضباطها المجرمين الذين قتلوا من أبنائنا وبناتنا ما يتجاوز ضحايا الكوارث الطبيعية.. نريد إسقاط سياسات الإفقار الممنهجة التي دفعت بنصف شعبنا إلى ما تحت خط الفقر.. وهلم جرا..

وهذه الدولة الظالمة يحميها جيش يقوده مجلس مبارك العسكري، لذلك نحن نريد إسقاط حكم المجلس العسكري الذي حصد في أقل من عام من أرواح وسنوات عمر المصريين أضعاف ما حصده مبارك في ثلاثين عاما.
ونعم نحن نريد محاكمة قيادات الجيش الفاسدة التي سيطرت خلال عشرين عاما من عهد مبارك على أكثر من 30% من اقتصاد البلاد يتحكمون فيها بلا رقيب، في صورة مصانع وفنادق ومزارع ومدن سكنية وصفقات سلاح وغيرها من ميزانية البلد، من أموال الضرائب والمعونات التي نسدد نحن فوائدها في حين يعمل شبابنا بالسخرة خلال فترة التجنيد في تلك المشروعات دون أي حماية لحقوقهم، قيادات الجيش التي أطلقت علينا النار وسجنت ألاف الشباب الحر في محاكمات عسكرية ظالمة.. ونؤمن أنه إن آجلا أو عاجلا سوف يفرز هذا الجيش قياداته الوطنية التي ستنضم إلى صفوف الثوار، مثلما حدث في كل الثورات على مدى التاريخ.

نعم.. نحن نريد إسقاط هذا النظام ودولته برجالها الفاسدين وحلفائها الانتهازيين ومجلسها العسكري الذي يحكم البلاد بقرار من الرئيس المخلوع.. ونتعهد بالاستمرار في النضال مع الثوار في ميادين التحرير ، رغم حملات التشويه والترهيب، لحين سقوطه وانتزاع الشعب لحقه في السلطة والثروة .. لحين انتصار الثورة التي كان الشعب وقودها.

نعم.. الشعب مازال يريد إسقاط النظام ودولته الفاسدة والمستبدة
المجد للشهداء .. النصر للثورة .. والسلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
21-12-2011

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الشرطة العسكرية تلجأ لـ"الرصاص الحي".. والتقارير تكشف إصابات بطلق ناري


صور عديدة، تناقلها النشطاء على الفيسبوك وتويتر، تثبت استخدام قوات الشرطة العسكرية للرصاص الحي، في اشتباكاتها مع معتصمي مجلس الوزراء، الذي استخدمت معهم القوة المفرطة والعنف الدموي لفض اعتصامهم، والتي لم يفرقوا فيها بين الرجال والنساء والشباب والمسنين.

وتظهر الصور بعض ضباط الشرطة العسكرية، وهم يحملون مسدسات "طبنجة" أثناء الاشتباكات، وإشهار المسدسات في وجه المتظاهرين، وهو ما أثبتته شهود عيان داخل المستشفيات التي نقل إليها المصابون من أنهم مصابين بطلق ناري.

في نفس السياق، أكد الدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب، أنه ذهب اليوم إلى مستشفى القصر العيني القديم لمعرفة حالات الإصابة، والتي وجد من بينها 8 حالات بأعيرة نارية، ما دفعه للذهاب لقسم قصر النيل والتقدم ببلاغ ضد المجلس العسكري وقد قيادة الشرطة العسكرية.

وأضاف حمزاوي على حسابه الشخصي بتويتر، أنه كان يتوقع الالتزام بوعد الحكومة عدم التعرض للمعتصمين وعدم استخدام العنف، إلا أن الوعد لم يحترم كالعادة، ما دفعه لتقديم البلاغ بصفته مواطن وبرلماني، ومؤكدا أن بلاغات مشابهة تم تحريرها بواسطة حمدي قنديل وجورج اسحق وعبد الجليل مصطفى.

وهو ما أكده الدكتور هشام شيحة، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، في مداخلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة مباشر مصر، من أن الكشف الطبي أثبت إصابة 9 مصابين بطلقات نارية، مضيفا أن 56 مصاب أسعفوا في موقع الأحداث و 85 آخرون دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج.