بقلم/ ايناس كمال
فى حلقة الأحد 12 ديسمبر 2011 من برنامج مانشيت من تقديم الإعلامى جابر القرموطى على قناة أون تى فى تم فتح ملف جديد يثبت تورط وتكاتف أجهزة الأمن على الشعب المصرى سواء الداخلية أو القوات المسلحة صاحبها "عبد الكريم حسين عرفة حسين" والذى كان جنديا سابقا متطوعا بسلاح الحرس الجمهورى يحال إلى التقاعد إجباريا فى الثلاثين من عمره و تلفق له قضايا مخدرات وسلاح و يتم تزوير جنسيته من المصرية إلى الفلسطينية جزاءا لمطالبته بالتحقيق فى قضية قتل و تعذيب والده "حسين عرفة حسين " والذى كان يعمل إماما وخطيبا لمسجد و رفض أن يكون مرشدا لأمن الدولة فتم إعتقاله بعد تلفيق قضايا إنضمامه لتنظيم الجهاد و القيام بعمليات إرهابية عام 1991 وتوفى بعد أربعة أشهر قضاها معذبا بشتى ألوان العذاب بنفس العام عن عمر ناهز ال 75 عاما و حتى الآن لم يحقق فى واقعة قتله و تعذيبه.
تقدم عبد الكريم إلى مديرنيابة بندر بنها والمحامى العام بأكثر من 139 مستند يثبت مصريته ومصرية عائلته التى تتعرض للإضطهاد وتعانى بسبب تشويه سمعتهم على حد كونهم غير مصريين و إلى الآن لم يتم العمل بها الأمر الذى جعله يفقد الثقة فى عدالة الدولة و قضائها فلم ير إلى الآن ما يثبت نزاهتها على الرغم من ثقته فى وجود بعض الشرفاء داخل جهاز الشرطة و العسكرية على حد قوله .
"اللى كان بيطالب بحقه بينداس بالجزم ! " هذا ما صرح به عبد الكريم حينما سأل عن الإضطهاد الذى تتعرض له عائلته بسبب مطالبته بالتحقيق مع أمن الدولة لتسببها فى مقتل والده و حينما سأله عن وزير الداخلية السابق صرح عبد الكريم فى إعتراف له " لو طولت مدير مكتب وزير الداخلية السابق هدفنه وهقطعه بسنانى لأنه السبب فى تدمير حياتى " .
ويحكى عبد الكريم عن إحدى وقائع إضطهاد أمن الدولة له حينما قامت مباحث أمن الدولة بإعتقاله عام 2008 حيث قاموا بتعذيب وضرب أفراد أسرته وترويعهم الأمر الذى كان يتكرر كثير فقد تم إعتقاله 33 مرة .
وختاما توجه عبد الكريم بنصيحة لوزير الداخلية الحالى لكونه إنسان نظيف فعليه أن يأخذ حذره من "التعابين" الذين مازالوا يتواجدون من النظام البائد بالوزارة ويقومون بإفسادها .و ناجى المسئولين بالداخلية و كذلك وزارة الدفاع الوقوف بجانبه و سرعة التحقيق فى هذه الواقعة التى عانت أسرته بأكلمها طيلة العشر سنوات الماضية ومازالت تعانى .