الثلاثاء، 22 يناير 2013

صباحى:مرسى سد نفسى عن الترشح للرئاسة



أكد صباحي أن سياسات الرئيس محمد مرسي جعلته يزهد في منصب الرئاسة، ويتراجع عن فكرة الترشح لها مجددًا، قائلاً: «سياسات مرسي سدت نفسي»، مشيرًا إلى أن الانتخابات التشريعية المقبلة سوف تعيد التوازن للحياة السياسية في مصر، وأن جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية ستعرف بعدها حجمها الحقيقي، حسب وصفه! 

وأضاف صباحي في حوار مع جريدة الوطن القطرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: المشهد في مصر الآن يقول إن الديمقراطية لم تتحقق، بل على العكس نحن نواجه مشكلات جوهرية ناجمة عن تسلط أحد شركاء الثورة، وهم جماعة الإخوان المسلمين، واستحواذهم على السلطة بدون شراكة مع الآخرين، وهذا التسلط أبان عن وجهه القبيح بالإعلان الدستوري، الذي أعلنه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورفضته الجماهير والقوى السياسية كافة. 

وأضاف: اكتمل هذا التسلط بالإصرار على إتمام الدستور رغم حالة الانشقاق واللاتوافق، وعدم اتفاق كل مكونات المجتمع عليه. واتضح من نتيجة الاستفتاء، رغم الخروقات والطعون على عملية التصويت، أن هذا الدستور لم يرتق إلى حالة موافقة الثلثين من أبناء الشعب المصري، مما يعني أنه دستور للانقسام وليس للتوافق والاستقرار. علاوة على أن جهاز السلطة الحاكمة الآن لا يشمل الشركاء الثوريين من كافة الأطياف السياسية، وإنما يضم شركاء تقليديين لجماعة الإخوان، وأيضا التابعين والموافقين على مواقف الجماعة طوال الوقت، أما الشركاء الذين يتخذون مواقف ثابتة دوما، سواء في حالة الاتفاق أو الاختلاف معهم، فلم يمثلوا في مؤسسة الرئاسة، لا من قريب أو من بعيد. 

وتابع صباحي: الإخوان اختطفون الدولة وهم يفرغون الثورة من مضامينها ويهينون الشهداء، لأنهم يتكالبون على السلطة، ويحاولون إقامة ملك عضود لهم في مصر بشكل منفرد على حساب الوطن. وينتصرون للجماعة وينتقمون من المجتمع، وينصرون التنظيم على الدولة المصرية، وهذه التهم معلقة في رقبة محمد مرسي، لأن الشعب انتخب مرسي ولم ينتخب مكتب الإرشاد أو جماعة الإخوان، فالرئيس مرسي وعد عدة مرات أن يكون رئيسا لكل المصريين، والبعض صدقه، والبعض لم يصدقه، لكنه انكشف عندما أخلّ بهذا الوعد، وأصبح رئيسا لجماعة الإخوان فقط، وهذا هو صلب الموضوع. 

واستكمل حمدين:القذافي لم يكن رئيسي هو وصدام حسين. وأنا كنت ضد رئيس بلادي وهو حسني مبارك ومن قبله السادات، ولم أدعم لا صدام أو القذافي إلا في مواجهة محتل أجنبي، وقد هاجمت التوريث في سوريا وفي اليمن وفي العراق وفي مصر وليبيا، وهذا الكلام مسجل في مضابط المؤتمر القومي العربي المنعقد في العراق، في الوقت الذي كان صدام يجهز ابنه لخلافته. 

وذهبنًا للعراق لمحاولة فك الحصار المفروض عليها، من خلال حمل الأطعمة والأغذية لأهلنا هناك. ولم يكن في بالنا دعم أي أنظمة قمعية أو الموافقة على ممارساتهم الداخلية تجاه الشعوب. وما يحكم على ديمقراطيتي وإيماني بها هو ممارساتي اليومية مع أنظمة فاسدة.