اذا سينتصر المجلس العسكري ..
اذا استمر الوضع على هذا الشكل من التخوين والانقسام والتشتت فهو يكفيه ان يقسم الشعب الى نصفين فقط ليس أكثر ..
فبدأ بـ نعم و لا .. وفرح عندما تأكد انه استطاع بسهولة انه يفرقه .. فاستهوته اللعبة وبدأ يحترفها فقسم النصف منهم الى نصفين … سلفيين واخوان .. ثم النصف الاخر الى نصفين مضى على وثيقة الغدر وولم يمضي على الوثيقة
واستمر الحال ..
حتى اختزلت الثورة في بضع صفحات على المواقع الالكترونية حيث تنتصر الثورة الكترونبا اذا استطاع احدهم ان يخترق صفحة معادية
وتنهزم اذا اخترقت صفحة موالية وهكذا حتى يفاجئ المصريون ان من بدأوا بعدهم قد سبقوهم الى مرادهم
فيعاودون الانقسام مرة اخرى منهم من يرى ان الدنيا قصيرة فليس بحاجة الى تضيع عمره في الاحتجاج والغضب ومنهم من يرى أن الموت خير له من العيش في عبودية لا تراعي ادنى حقوقه الانسانية
وتمضي الحياة ويستمر خلط الاوراق فيبدأ ما قد ظن الناس انه قد مات في العودة الى الحياة مجددا ويبدأ النظام القديم في البحث عن الثغور التي قد خلفها العسكري له حتى يتمكن من العودة منها وقتما هدأ الناس وماتوا وهم احياء
فيتسللون منها ويتبوءون مناصبهم مباشرة دون تدرج او اسراف في الوقت وذلك حيث ان من كان يلعق احذية العسكر ويصطنع دور الثائر هو من كان يعد لهم العدة ليعودوا سراعا ثم يبدأ مسلسل الانتقام الذي سيستهله النظام بأحبابهم قبل اعدائهم من اخوان واخوات وسلفيين وسلفيا حيث حذرناهم مسبقا من ان أي محاولة للحوار مع الخونه العملاء من العسكر، وأي تخلف عن مناصرة ومظاهرة التظاهرات، لن يجدى نفعاً، بل سيجعل الشعب يترككهم نهباً للنظام حيت يستمكن مرة اخرى
فهلا تداركنا اللحظة ؟؟
هلا استردت الثورة الزخم الهائل الذي حظيت به عالميا والذي تلاشى بسبب تصرفات العسكر الصبيانية واستبسال سوريا واليمن وليبيا حيث أن ثلاثتهم لا يزالون يتظاهرون يوميا دون كلل او ملل رغم أن انظمتهم قد بدأت بالخيار العسكري لصد هذه الاحتجاجات ..
فرفضوا الذل وقهروا الخوف وأقسموا بالله للموت أحلى من العيش بمذلة .. هؤلاء هم من سيسطرون التاريخ الحقيقي لثورتهم وذلك لأن الغلبة بإذن الله لهم ..
أما في مصر فيبدو أن العسكر قد انتقل من الطرف المناصر للثوار الى الطرف المعادي للثوار فهم من يطلبون منه الافراج عن المدنيين الابرياء ورفع حالة الطوارئ ومحاسبة الفاسدين واعدام القتلة .. فما كان منه الا ان قام بتشتيتهم لكي يسهل عليه التعامل معهم واسكاتهم فهل ستكون الغلبة للعسكر ؟؟
ويسطر تاريخا كاذبا مفاده أن شعبا قد قام بثورة في الخامس والعشرون من يناير وان الجيش قد ساندها قلبا وقالبا !!
أتمنى أن لا تصدق المقولة التي تقفز الى مخيلتي كلما رأيت افعال هذا المجلس المقولة التي تؤكد منطقيتها وواقعيتها يوما بعد يوم تلك التي تنص أن ( شجرة الحرية .. لا تروى الا بالدماء )
t7rerawy.wordpress.com