الثلاثاء، 17 يناير 2012

أبو الفتوح: الثورة المصرية لم تنجح بعد..وبذور فساد مبارك مازالت موجودة

قال الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة ان الثورة المصرية لم تنجح بعد الى نهاية مداها، مشيرا إلى فساد النظام السابق أصبح يعلم به القريب والبعيد، وهذا ما دفع الشباب المصري إلى أن يقوم بثورته ويبدأ نجاحها بإسقاط النظام.

وأضاف أن أول نجاح كان إسقاط نظام حسني مبارك، لكن لأن هذا النظام عميق وما زالت بذوره موجودة في التربة المصرية فانه يحتاج الى استكمال عملية تطهير مصر، مشيرا إلى أن التطهير لا يقوم به إلا نظام منتخب.

وقال أبوالفتوح فى ندوة بالجامعة الأمريكية فى بيروت اليوم إن السلطة الحالية في مصر هي سلطة عابرة، مؤقتة، يمثلها المجلس العسكري.

و فى الندوة حاور أبوالفتوح وزير الاعلام اللبنانى السابق طارق مترى الذي أعرب عن اعتقاده بأنه يتحدث بإسم الكثير من اللبنانيين وقال إننا نشارك اخواننا المصريين في التطلع إلى أن تستعيد مصر دورها العربي، وأن تكون كما كانت قلب الأمة العربية والقائدة في مواجهة تحديات العالم المعاصر الكثيرة.
وأثار مترى مسألة بناء الدولة في مصر، معلنا ان مصر في مرحلة صياغة دستور جديد، وهذه هي اللبنة الأولى التي تقوم عليها الدولة المصرية الجديدة.

وذكر انه لا يعتقد ان تعديل المادة الثانية بالدستور الان مسألة مطروحة فعليا في مصر، المادة تقول ان دين الدولة في مصر هو الاسلام، وهذا الامر لا خلاف فيه على الاطلاق. وطرح عدة اسئلة عن وثيقة الازهر الشريف والعلاقة بين الدين والدولة والتمييزبين الدين والسياسة.

وكان ابو الفتوح قد شارك فى مؤتمر الاصلاح والانتقال الى الديمقراطية الذى نظمته "الاسكوا" فى بيروت بمشاركة حوالى 50 شخصية سياسية عربية وغربية فى مقدمتهم بان كى مون الامين العام للامم المتحدة وعمرو موسى الامين العا م السابق لجامعة الدول العربية وجورج اسحق الناشط السياسى فى حركة كفاية ووزير خارجية تونس واخرين .