وجّه تحالف ثوّار مصر شكره لجميع المشاركين في صلاة الغائب عقب صلاة العصر في وقت سابق اليوم (السبت) على كوبري قصر النيل؛ إحياءً لذكرى شهداء يوم جمعة الغضب في 28 يناير عام 2011 الماضي، مؤكّدا رفضه التام للدعاء على الإخوان المسلمين خلال تلك الاحتفالية الرمزية.
وأكّد التحالف في بيان أصدره مساء اليوم أن قيام أعضائه بتنظيم لصلاة العصر فوق كوبري قصر النيل كان هدفها إحياء اللحظة التاريخية للمصلّين الذين وقفوا أمام قمع نظام المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وتأكيدا أن الثورة سوف تنتصر في نهاية المطاف، وعلى المجلس العسكري أن يأخذ العبرة والعظة من تلك المواقف المشهودة في حياة الأمة المصرية.
ونقل البيان عن عامر الوكيل -المتحدّث باسم تحالف ثوار مصر- قوله إنه ضد أي تشويه لشباب الإخوان الذين وقفوا ضد الظلم، ولا يزال الكثيرون منهم يقفون مع مطالب الثورة بعيدا عن تصريحات قادتهم؛ خاصة تلك التي تأتي على لسان المتحدّث باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد الدكتور محمود غزلان.
وأضاف الوكيل أن مطالبنا من خلال الحدث والمسيرة التي انطلقت عقب الصلاة صوب ماسبيرو تركّز على ضرورة البدء فورا في إجراءات تنظيم انتخابات الرئاسة، ورفض صياغة الدستور في ظلّ الحكم العسكري، وتطهير كل مؤسسات الدولة من رجال مبارك؛ وعلى رأسها المؤسسات الإعلامية، ومحاكمة الرئيس المخلوع محاكمة ثورية ووضعه في سجن طره، والقبض على جميع الضباط المتورطين في قتل ثوار مصر ووضعهم في السجون.
وأشار إلى أن المطالب تتضمّن أيضا وضع حد أدنى وأقصى للأجور فورا، مؤكّدا أن خطة تشويه الثورة والثوار فشلت تماما أمام إرادة الشعب المصري العظيم، كما سقطت كل خطط إرهاب هذا الشعب وتخويفه من النزول للشوارع والميادين للمطالبة بحقوقه المشروعة؛ فالسيادة الوحيدة لشعب مصر.