السبت، 19 نوفمبر 2011

لأول مرة: دم إصطناعي يجري في عروق بشرية


نجح باحثون بجامعة بيير ومارى كورى بباريس في أول تجربة نقل دم إصطناعي إلى الإنسان.

وتمكن "لوك ديوى" وفريقه البحثي من إنتاج خلايا دم حمراء، في خطوة إيجابية نحو توفير الدم عن طريق إنتاجه في المعمل بدلاً من اللجوء إلى متبرعين.

وكشف "ديوى" أن نجاحه في الحصول على خلايا الدم الحمراء ، كان عن طريق إستخدامه لخلايا تسمى "الخلايا الجذعية المكونة للدم"، إستخرجها من نخاع العظم لشخص متطوع، مشيراً إلى أنه شجع الخلايا الجذعية المكونة للدم لكي تتحول إلى خلايا دم حمراء بإستخدام خليط من محفزات النمو.

وأكد "ديوى" أن خلايا الدم الحمراء التي أنتجها تعيش بنفس معدل خلايا الدم الطبيعية، بالإضافة إلى قدرتها على أداء دورها الحيوي في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة.

وتأكد "ديوي" من كفاءتها بإعادة حقن خلايا الدم الجديدة في نفس المتبرع فوجدها تتصرف بشكل طبيعي.


ويقول "ديوى" فى حديثه لمجلة "نيو ساينتيست" العلمية: "تعد تلك النتائج بفائض غير محدود من الدم"، فإن العالم في حاجة ماسة إلى كميات فائضة من الدم بالرغم من الزيادة في أعداد المتبرعين في الدول المتقدمة وتتجلى تلك الحاجة واضحة في البلاد التي تعاني من معدلات مرتفعة في العدوى بفيروس الإيدز مما يعني قلة في الفائض الصالح من دماء المتبرعين.


ويعتقد "ديوى" أن تطبيق تقنيته على نطاق واسع ربما يحتاج العديد من السنوات، ذلك لأن المريض في العادة يحتاج إلى نقل كمية من الدم تقدر بـ 200 ضعف الكمية التي تمكن الباحثون من إنتاجها في التجارب المعملية حتى الآن.

المصدر: محيط