أميرة الرفاعى
وصف الدكتور أيمن نور، زعيم غد الثورة، والمرشح المحتمل للرئاسة، فى مؤتمر حول فرص إمكانية تطبيق الليبرالية والوحدة العربية، بالتعاون مع شبكة الليبرالين العرب ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية والذى عُقد صباح الأربعاء ، أن اللحظات الحالية "فارقة وهامة"، مضيفاً أن الليبراليين كان لديهم شكوك فى الوحدة التى كانت تنادى بها الأنظمة الفاسدة .
وأضاف نور، أن القومية كانت نقيضاً لما يعتنقه الليبراليين، وأشار إلى أن تجارب الوحدة كانت دائماً ما تقوم على حساب الشعوب العربية وليست لمصلحتها بل لمصلحة النظام الحاكم، مضيفاً أن التيار الأمثل للقيام بتلك الوحدة هو التيار الليبرالى.
وقال أن شعار "الشعب يريد "،" إرحل"، الذى نادت به كافة الثورات العربية، قد أعاد الثقة فى إمكانية الوحدة، لأنه دلل على وجود قواسم نفسية مشتركة، والتركيز على التضحية بالدماء والتمسك بالحرية .
وكشف نور خلال لقاء اليوم، أن هناك مشاورات تجرى الأن، حول الحديث عن مشروع وحدوى بين دول الربيع العربى ودول تتمتع بأنظمة مقبولة سياسياً كالعراق ولبنان، مؤكداً أن هدف المشروع الحفاظ على الدول بعد الثورات .
وقال أن الجميع كان يحلم بالثورة، لكن لم يفكر أحد فيما بعد الثورة، مشدداً على أنه لايوجد إستحقاقات كاملة لإستيفاء طموحات الثوار .
كما تساءل نور، عن التحالفات التى يجب أن يدخلها الثوار سواء كانت داخلية أو خارجية، خاصة فى الفترة الإنتقالية، وما هى الآلية التى تنقل خبرات ما بعد الثورات للدول الطامحة فى التغيير، حتى يتفادوها فى مشوارهم الثورى .
ودعا نور، إلى وحدة عربية قائمة على المصالح والإقتصاد والعمل المشترك، فضلاً عن مواجهة أعداء الديمقراطية والحرية، مشيراً إلى أن أعداء الثورة يدخلون فى تحالفات .
وأشار نور، إلى ضرورة الدخول فى تحالفات مع القوى الليبرالية، والتعاون مع القوى الصاعدة فى المنطقة تعاوناً متكافئاً، لنشر ثقافة القبول بالآخر .
وأختتم نور حديثه، بضرورة توسيع دائرة المساندة العربية، بإعتبار أن المعارضة قديماً أصبحت مسئولة وجزء من النظام الجديد قائلاً: " نكفر بالإستبداد ونؤمن بالله " .